دولة الرزاز للمواطن.. اسفين ما بنقدر نعالجك
زهير العزة
جو 24 :
"النكتة "التي اطلقها الدكتورعمر الرزاز حول المواطن الاردني ، الذي ذهب الى مستشفى البشير ، تدعو كل المواطنين الى الوقوف دقيقة صمت على الحالة التي وصل اليها رئيس الحكومة ،ودقيقة أخرى على كل من ضحك من الحضور.
الرئيس الرزاز الذي استخدم السخرية ، في محاولته لشرح الاوضاع التي يعيشها المواطن الاردني ، قال وعلى "لسان الممرضة في نكتته" إن حال المواطن الاردني تشابه احوال كل مواطن في العالم العربي ، والذي يسمع شيئا ويقرأ شيئا آخر، لذلك فنحن متأسفين "ما بنقدر نعالجك " ، كما قالت الممرضة .
واذا كان الرئيس الرزاز ، وهو صاحب الولاية الدستورية كرئيس للحكومة "ما بيقدر " يعالج احوال المواطن ، ولا يعرف كيف يعالج احوال البلاد ، فكيف له ان يستمر رئيسا للحكومة ..؟
والسؤال الذي أود طرحه على الرئيس الرزاز ، وكل أعضاء فريقه الوزاري ، وكل رؤساء الحكومات السابقين وصناع القرار في الاردن ..من المسؤول عن ما آلت اليه الاحوال المتردية للمواطن الاردني؟
اعتقد جازما ان لا احد من هؤلاء يستطيع الاجابة على هذا السؤال ..!، لأن أية إجابة قد تصدر عنهم تدينهم وتدين النهج الذي أتى بهم الى سدة الرئاسة او المسؤولية في هذا البلد .
المواطن الذي طلب منه " شدِّ الأحزمة "منذ سنوات وهو يختنق ، بعد ان وصل شد الحزام من "الخصر" الى الرقبة ، ولم يصل لنتيجة تخلصه او تخلص البلد من حالة "الدوار" التي وضعته فيها حكومات المحسوبية والزبائنية والمصالح الخاصة ، ولذلك فهو سيصاب بخيبة أمل اضافية بعد أن يستمع الى ما تحدث به رئيس الحكومة عن احواله وعدم قدرته على علاج وضعه، ولذلك اعتقد انه من المناسب ان نقف دقيقة صمت على روح هذه الحكومة قبل أن نشيعها الى مثواها الاخير، لعل في رحيلها العلاج