على مكتب رئيس الوزراء: فضيحة مدوية في الخدمة المدنية.. الاوائل بين الانتظار وخيبة الامل!
زهير العزة
جو 24 :
إهدار الوقت مستمر بالرغم من شعارات الاصلاح، هذا هو عنوان حقيقي لمراسلات بين ديوان الخدمة المدنية وبين جامعات أردنية، بحسب ما فهمناه من تصريحات مسؤولين في ديوان الخدمة وعلى رأسهم أمين عام الديوان، فقبل اكثر من شهر وبعد أن راجع أولياء أمور خريجي الجامعات الأردنية من أوائل الطلبة ديوان الخدمة المدنية عدة مرات تتجاوز الأشهر منذ مطلع العام الحالي كما سبق لبعضهم الانتظار من العام الماضي، خرج بعدها أمين عام الديوان مبارك الخلايلة بتصريحات صحفية ليقول إن الديوان سيقوم بمخاطبة الجامعات الرسمية للتحقق من بعض الكتب الصادرة عنها بخصوص أوائل الأفواج الجامعية، وكان ذلك بتاريخ 5/ 8 / 2023، "ولغاية الان يبدو أن الجواب لم يصله".
وأضاف الخلايلة في تصريحات صحفية ان الديوان قام بفرز الطلبات وتدقيقها، حيث تبيّن أن بعض الكتب غير دقيقة، بعدما ورد للديوان كتابين بخصوص شخصين مختلفين في نفس التخصص.
وشدد الخلايلة على أن الشواغر متوفرة لأوائل الأفواج الجامعية، فيما سيبدأ التعيين فور ورود الردود من الجامعات، "ولغاية الان يبدو أن الجواب لم يصله"، "الى هنا انتهى الاقتباس من التصريحات الصحفية ".
شخصيا كواحد من أولياء الامور والمراجع للديوان بشكل مستمر ،ومنذ بداية العام 2022 لمتابعة حق ابنتي في الحصول على وظيفة بإعتبارها من اوئل خريجي الجامعات في العام الماضي ، ولم تحصل على وظيفة كغيرها من خريجي العام الماضي "حيث قيل أنها اخطأت الاختيار"، أتعجب في الواقع لمدى البطء في الاستجابة لاستفسارات المراجع هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى فإنك كمراجع تشعر من خلال ما تواجه من معاملة وانت تحاول الحصول على معلومة من هذا الموظف او ذاك وممنوع من التواصل مع الموظف المختص انك تقف مستجديا صدقة على باب المسؤول في الديوان ، وذلك لأن كل ما يمكن أن تحصل عليه عند المراجعة "للكاونتر" أنه لم يحصل شيء جديد ،وعندما يتم أي شيء نتصل بك" وعليك كمواطن الاكتفاء بمثل هذا الجواب..!
وبانتظار وضوح معالم تحرك قادة الديوان لاتخاذ القرار اللازم ،يبقى أولياء امور الطلبة والطلبة الذين يشعرون انهم قد تم غبنهم في العام الماضي ، يخشون على فقدانهم لحقهم نظرا لأن الحكومة قد قررت الغاء ديوان الخدمة ، وهم في المدى المنظور ليسوا على قناعة من إجابات أمين عام الديوان المتعلقة "بأن الديوان قام بفرز الطلبات وتدقيقها، حيث تبيّن أن بعض الكتب غير دقيقة" كتابين "، وانه "أي الديوان "قام بمخاطبة الجامعات الرسمية للتحقق من بعض الكتب الصادرة عنها بخصوص أوائل الأفواج الجامعية، ومصدر عدم هذه القناعة انه لا يمكن تصديق ان المراسلات بين الديوان وبين الجامعات تحتاج كل هذه الشهور، خاصة ان الجامعات في المملكة وليس خارجها ، كما أن بإمكان القائمين على الديوان أن يستبعدوا "الكتابين" الذين اشار لهما امين عام الديوان، ويقوموا بإجراءت التحقق منهما، في الوقت الذي تجري فيه عملية السير بإجراءات تعيين المتقدمين من الاوائل بحسب الاصول ودون ربط بين الحالتين ، هذا على إعتبار ان هناك قرارا اداري صحيح .!
إن هذه القضية تمثل فضيحة مدوية لديوان الخدمة المدنية ،وفي حال إستمرار صمت الديوان ، فإننا نرى أن خلف الاكمة ما خلفها ،وعلى رئيس الوزراء الاستجابة الفورية لمناشدات أولياء الامور الذين أصابهم القهر واليأس والاحباط من الموقف الغامض لديوان الخدمة المدنية .. فهل يفعلها رئيس الوزراء ويطالب رئيس الديوان بتوضيح حقيقة ما يجري؟ وهل يتدخل النواب ؟ وهل تتدخل الجهات الرقابية الاخرى ؟ ام أن على أولاياء الامور رفع شكواهم الى جلالة الملك الذي لن يخذلهم ولن يخذل اوائل الافواج الجامعية... نحن ننتظر
..ويتبع