هل ستؤجل ورشة البحرين الاقتصادية الإعلان عن صفقة القرن
مع اقتراب الموعد المزعوم للاعلان عن تفاصيل صفقة القرن الخاصة بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني التي كان من المقرر ان تعلن بعد رمضان حسب تسريبات عرابي الصفقة الامريكيين جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات بعد ان تم تأجيل الاعلان عنها ثلاث مرات.
الا انه وفي ظل مؤشرات وتطورات جديدة فان الامور تسير نحو تأجيل اطلاق هذه المبادرة التي ما زالت المعلومات المتعلقة فيها مجهولة للكثيرين الذين يعتمدون على التسريبات وبعض التحليلات التي تعتمد في معظمها على جس النبض؟
مما يؤكد انه لغاية الان لا يوجد اي تصور واضح او نهائي لدى الادارة الامريكية يتعلق بالصفقة في ظل اصرار وتماسك فلسطيني على عدم التعاطي او التعامل معها ومن ناحية اخرى تراجع الحماس العربي حيال تفاصيلها .
وبعد التعنت الامريكي والاستعجال العام الماضي الذي كان متجها نحو طرح حلول منحازة الى اسرائيل، نجده الان مترددا واشبه ما يكون الى التراجع، او التوقف لحين اشعار اخر وصياغة مبررات واليات جديدة في ظل انشغاله بالملف الايراني.
و يدرك الجميع ان مصطلح التراجع له طريق وسوابق في سجل ادارة ترامب بعد اعلانه انسحاب قواته من سوريا وما تبعها من تردد وتراجع وموقفه من كوريا الجنوبية وفنزويلا والعديد من القرار لذلك فان هذا المصطلح ليس مستبعدا في قاموس الادارة الامريكية الحالية مما يزيد قناعتنا بانه سينطبق على صفقة القرن ولو خلال الفترة المنظورة على اقل تقدير.
مع طلب المبعوثين الامريكيين من الزعماء في منطقة الشرق الأوسط رسم خطوط عريضة للنتائج التي يمكنهم قبولها ويمكن أن يقبلها الطرف الآخر في ما يتعلق بكل قضية من قضايا الخلاف ولا يستطيع اي طرف عربي التنازل عن اقامة الدولتين وحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم التي تصطدم بجدار الرفض الاسرائيلي ورئيسها نتن ياهو الذي لا يؤمن باقامة الدولتين ويسعى الى فصل قطاع غزة عن فلسطين.
اما المؤشرات على موضوع التراجع او التاجيل فهو الجزء او الجانب الاقتصادي، الذي سيناقش بورشة في البحرين يهدف حسب «الادعاءات الامريكية « الى تشجيع الاستثمارات في الضفة الغربية وقطاع غزة. بمشاركة وزراء اقتصاد ورجال أعمال ما بين 25 و26 حزيزان اي بعد الموعد المفترض.
والخروج بخطة :»فيما لو تم تنفيذها سيكون لها القدرة على تغيير حياة سكان المنطقة بشكل كبير والابتعاد او تجنب الخوض في الشق السياسي لذلك لانه سيتم دعوة وزراء الاقتصاد وليس وزراء الخارجية على الرغم من مشاركة مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط غرينبلات ومستشار ترامب وصهره جيراد كوشنير.
والتي ستكون تمرينا من باب تشجيع الفلسطينيين واستدراجهم للانخراط والدخول في تفاصيل خطة الادارة الامريكية دون اي وعود او التزامات باعتبارها ورشة لا قمة يشارك فيها اصحاب القرار في الدول المشاركة.