jo24_banner
jo24_banner

صفقة القرن الى حتفها

حاتم رشيد
جو 24 :


كان احد الرهانات الواقعية هو افشال اسرائيل لصفقة القرن.صحيح انها صنعت في مخابر الصهاينة الامريكيون الذي يضم يهود صهاينة وامريكيون متصهينون عقائديا.لكنها لضرورات الاخراج امريكيا ولضرورات مساعدة بعض الانظمة العرببة على تمريرها تطلبت تقديم تنازلات اسرائيلية من اسلابها العربية.ورغم انها شكلية ومحدودة الا ان اسرائيل ليست بصدد تقديم اي تنازل.و استغلت امريكا واسرائيل العرب على مدى سنتين من الدعاية لصفقة وهمية والتأجيل المتكرر للاعلان عن تفاصيلها ليقدموا تنازلات تطبيعية متواصلة مفترضين انهم سيحصلون على مقابل ولو طفيف .علاوة على حلمهم بجيوش امريكية تدك ايران لحسابهم استغلت سذاجة العرب وحصلت اسرائيل على حصتها من الصفقة في القدس والجولان والتطبيع وتدمير ما تبقى من ثقة بين الشعوب وحكامها.وحصل العرب على المزيدمن الهوان والاذلال ونهب اموالهم.

انتهت صفقة القرن ولن يتبقى اكثر من سحب دخان ينثرها الامر يكيون هنا وهناك .واشنطن تتجه لابرام صفقة مع ايران ستزيد العرب غما على غم.وهذه سحابة الدخان الكبرى التي تنثرها واشنطن في سماء المنطقة.يضاف مؤتمر البحرين الذي تدرك واشنطن فشله مسبقا.لكنها مضطرة اليه لتبدو جادة في مشروع صمم اصلا لخدمة اسرائيل فقط.

يتوقع بعض السذج ان واشنطن ستقدم الاموال للعرب مقابل تنازلاتهم لاسرائيل.لن يقدم دولار واحد.تعرف واشنطن ان تأخذ المال من العرب لا ان تعطيهم اياه.

تذكروا ان معاهدة كامب ديفيد لا تكلف واشنطن نحو مليار دولار سنويا مقابل تحييد دور مصر العربي والاقليمي بل وتوظيفه ان امكن .اماالاردن فمقابل وادي عربة يحصل على مساعدة لا تكفي حتى لسداد فوائد ديونه.

لا تحلموا بالمال على قذارته مقابل الوطن.

اسرائيل تدرك انها استنفذت اغراضها من صفقة القرن لذا من الجميل الدعوة لانتخابات نيابية في سبتمبر المقبل.لا داعي للعجلة.بينما يتقلى العرب على احر من الجمر.

من المبكر القول ان افشال نتن ياهو مقصود.و انه مؤامرة اسرائيلية لاماتة الصفقة ببعدها الفلسطيني. لكن النتيجة تظل نفسها.اذ ستعلن واشنطن ان اعلان الصفقة سيتأجل مرة اخرى لاواخر العام الجاري.

وازاء المتغيرات على الملف الايراني وتأجيل الاعلان عن الصفقة لاواخر العام سيظهر العرب تبرمهم وتشددهم وعودتهم لمفردات ما قبل ترامب وصفقته.وهذا سيتضح على الارجح في القمم التي دعا اليها العاهل السعودي.حيث من المتوقع ان يصدر عنها بيانات حماسية تستفز واشنطن واسرائيل.فواشنطن اليوم في موقع الخيانة بعدما بددت سحب الحرب بمواجهة ايران.

الصفقة انتهت وربحتها اسرائيل مجانا.الصفقة ببعدها الفلسطيني السياسي والاقتصادي انتهت.والذين سال لعابهم على ملايير الدولارات عليهم أن ينتظروا فرصة خيانة اخرى.
تابعو الأردن 24 على google news