من يبدد هذه «الحيرة»؟!
حسين الرواشدة
جو 24 : بصراحة، لا احد يعرف اليوم في بلداننا العربية اين هو الخطأ واين هو الصواب، من نتهم؟ عمن ندافع، اين نقف والى اين نسير؟ الحق اختلط بالباطل، والصديق الذي كنا معجبين به كشر عن اسنانه وكشف جزءا من حقيقته، الشعوب مخيرة بين “تغيير” يسترد حقوقها وكرامتها لكنه “مسيج” بالديناميت والحرائق والدماء والتدخلات الدوسلية وبين “صمت” على انظمة ارهقتها واوصلتها الى الهاوية.
الامثلة كثيرة، خذ مثلا “حزب الله” الذي انتزع اعجابنا في حرب 2006 ضد اسرائيل، ودفعنا الى “الامل” بالمقاومة، ثم حدق في صورة حسن نصر على الشاشة امس، سترى ان كل ما قاله الرجل حول “الحرب في سوريا” وموقف الحزب منه غارق تماما في “الدفاع” عن الطائفة، فاخطر ما يزعجه هو مصير مقام “السيدة زينب” وحياة الشيعة المهددة في “القصير” هل يعقل ان يتحول خطاب الحزب من “مقام” الدفاع عن الامة ودم الانسان المسلم الى “مقام” الدفاع فقط عن بضعة “الاف” من الشيعة وقبر السيدة “زينب” فيما دماء مئات الاف السوريين التي سالت لا تعنيه كرمى لعين “النظام” الذي يقول الحزب بانه لن يسمح لاحد ان يسقطه.
خذ - ايضا - بالجملة ما يحدث في سوريا، النظام يقتل شعبه، والشعب سلم “رقبته” لمعارضة لا تمثله، وجماعات “مسلحة” اختطفت الثورة، ودول كثيرة “دخلت” على الخط لتحقيق مصالحها غير البريئة.
وعلى الهامش ثمة في بلادنا من اصطف مدافعا عن “النظام” وثمة من وقف ضده، ثم اختلطت الاوراق حين داهم “الاجنبي” الجبهة فسمعنا من يؤيد “التدخل” العسكري ويطالب به انقاذا للشعب السوري ومن يعارض ذلك حماية لسوريا من التقسيم.. هل يملك احدنا امام هذا المشهد ان يقرر مع من يقف؟ وكيف، ومن هو على حق من الفرقاء.. ومن “المشاركين” ايضا في اقتحام الميدان السوري، سواء من بوابة “السياسة” او من بوابة “العسكر”.
خذ - ايضا - جبهة “الاسلاميين” الذين وصلوا الى السلطة، فقد انقسم المجتمع حولهم، في مصر - مثلا - لا تعرف من هو في صف الثورة ومن هو ضدها، ولا من يريد “تهديم” المعبد بمن فيه ومن يريد “اخراج” مصر من ورطتها، الاخوان يتهمون خصومهم “باجهاض” المشروع، و “الانقاذ” وحلفاؤهم يتهمون مرسي والمرشد بمحاولة “اخونة” مصر، والشعب - دائما - يدفع الثمن.. اما نحن فلا ندري من هو على حق ومن الذي تورط في “الباطل.
خذ - ايضا - انقسام مجتمعنا حول “الاصلاح” وحول “الفاعلين” في حقل السياسة وفي “الشارع”.. منذ عامين لم نستطع ان نلتقي على “فكرة” للخلاص او ارضية للحوار، وحتى على موضوع “العنف” في الجامعات ما زلنا “نتجادل”: من اين خرج ومن هو المسؤول عنه، ولا نعرف - ايضا - من هو على حق ومن ضلت اقدامه طريق الصواب.
نحن - اذن - حائرون، فقد اختلط علينا الابيض مع الاسود، واختلط علينا “البقر” ايضا، وما زلنا نسأل: ما لون “بقرة” مجتمعنا وما شكلها .. ومن الذي تورط في “ذبحها” ومن المؤهل لانقاذها، ما زلنا نعلق امالنا على “مجهول” ونمط شفاهنا عند الاجابة على اي سؤال، ونعايش حالة “الانكار” التي استغرقنا فيه. وكأن كل هذه “الصدمات” لم تفعل بنا شيئا.الدستور
الامثلة كثيرة، خذ مثلا “حزب الله” الذي انتزع اعجابنا في حرب 2006 ضد اسرائيل، ودفعنا الى “الامل” بالمقاومة، ثم حدق في صورة حسن نصر على الشاشة امس، سترى ان كل ما قاله الرجل حول “الحرب في سوريا” وموقف الحزب منه غارق تماما في “الدفاع” عن الطائفة، فاخطر ما يزعجه هو مصير مقام “السيدة زينب” وحياة الشيعة المهددة في “القصير” هل يعقل ان يتحول خطاب الحزب من “مقام” الدفاع عن الامة ودم الانسان المسلم الى “مقام” الدفاع فقط عن بضعة “الاف” من الشيعة وقبر السيدة “زينب” فيما دماء مئات الاف السوريين التي سالت لا تعنيه كرمى لعين “النظام” الذي يقول الحزب بانه لن يسمح لاحد ان يسقطه.
خذ - ايضا - بالجملة ما يحدث في سوريا، النظام يقتل شعبه، والشعب سلم “رقبته” لمعارضة لا تمثله، وجماعات “مسلحة” اختطفت الثورة، ودول كثيرة “دخلت” على الخط لتحقيق مصالحها غير البريئة.
وعلى الهامش ثمة في بلادنا من اصطف مدافعا عن “النظام” وثمة من وقف ضده، ثم اختلطت الاوراق حين داهم “الاجنبي” الجبهة فسمعنا من يؤيد “التدخل” العسكري ويطالب به انقاذا للشعب السوري ومن يعارض ذلك حماية لسوريا من التقسيم.. هل يملك احدنا امام هذا المشهد ان يقرر مع من يقف؟ وكيف، ومن هو على حق من الفرقاء.. ومن “المشاركين” ايضا في اقتحام الميدان السوري، سواء من بوابة “السياسة” او من بوابة “العسكر”.
خذ - ايضا - جبهة “الاسلاميين” الذين وصلوا الى السلطة، فقد انقسم المجتمع حولهم، في مصر - مثلا - لا تعرف من هو في صف الثورة ومن هو ضدها، ولا من يريد “تهديم” المعبد بمن فيه ومن يريد “اخراج” مصر من ورطتها، الاخوان يتهمون خصومهم “باجهاض” المشروع، و “الانقاذ” وحلفاؤهم يتهمون مرسي والمرشد بمحاولة “اخونة” مصر، والشعب - دائما - يدفع الثمن.. اما نحن فلا ندري من هو على حق ومن الذي تورط في “الباطل.
خذ - ايضا - انقسام مجتمعنا حول “الاصلاح” وحول “الفاعلين” في حقل السياسة وفي “الشارع”.. منذ عامين لم نستطع ان نلتقي على “فكرة” للخلاص او ارضية للحوار، وحتى على موضوع “العنف” في الجامعات ما زلنا “نتجادل”: من اين خرج ومن هو المسؤول عنه، ولا نعرف - ايضا - من هو على حق ومن ضلت اقدامه طريق الصواب.
نحن - اذن - حائرون، فقد اختلط علينا الابيض مع الاسود، واختلط علينا “البقر” ايضا، وما زلنا نسأل: ما لون “بقرة” مجتمعنا وما شكلها .. ومن الذي تورط في “ذبحها” ومن المؤهل لانقاذها، ما زلنا نعلق امالنا على “مجهول” ونمط شفاهنا عند الاجابة على اي سؤال، ونعايش حالة “الانكار” التي استغرقنا فيه. وكأن كل هذه “الصدمات” لم تفعل بنا شيئا.الدستور