احداث الصحرواي.. مبادرات عشائرية لاحتواء الأزمة والحكومة اخر من يعلم "فيديو وصور"
محمد العيايدة - حالة من العنف شهدها الطريق الصحراوي بالامس رغم بدء سريان "العطوة " التي ابرمها اهالي معان والحسينية مع عدد وجهاء وشيوخ عشائر المملكة، والتي كانت مبادرة شخصية لانهاء الاضطرابات التي شهدتها المحافظة نتيجة المشاجرة الجامعية التي راح ضحيتها 4 مواطنين واصايب العشرات منهم.
وكان صك الصلح الذي ابرمه شيوخ من مختلف عشائر المملكة مع اهالي معان قد نص على ابرام "عطوة " تستمر لمدة شهر وقيام الاجهزة الامنية بالكشف عن قاتل اثنين من اهالي معان واعادة فتح الطرق وعدم اعتداء اي طرف من اطراف المشاجرة على الطرف الاخر خلال العطوة .
في حين نص صك الصلح العشائري من قبل ابناء عشيرة الحويطات مع شيوخ العشائر على اعطاء عطوة تستمر لمدة عشرة ايام مشترطين استمرار اغلاق جامعة الحسين خلال فترة العطوة ومتعهدين بإعادة فتح الطرق .
ولكن ومع غياب شمس الخميس عادت الاضطرابات واغلاقات الطريق الصحراوي بالاطارات المشتعلة و الحجارة في اكثر من منطقة من قبل شباب رفضوا نص الصلح في منطقة الحسينية والمريغة لتمتد وتصل القويرة بالقرب من العقبة.
واشتبكت قوات الدرك مع المحتجين مستخدمة الغاز المسيل للدموع بكثافة لاعادة فتح الطرق والتي بقيت مغلقة حتى فجر الجمعة.
وتجمع بعد هذه الانباء المئات من ابناء معان في مدينة الحجاج ومن ثم انتقلوا امام مبنى المحافظة للمطالبة بإعادة فتح الطريق الصحراوي مهددين بإجراءات تصعيدية في حال لم تفتح الطرق .
مواطنون تفاجؤا من غياب اي دور فاعل لاحتواء الازمة من قبل الحكومة واجهزتها الامنية، مثمنين المبادرات الشخصية التي يقوم بها شيوخ عشائر المملكة لاحتواء الازمة .
من ناحية اخرى اجتمع عدد من وجهاء مدينة معان في مجمع النقابات المهنية حيث اصدروا بيانا وقعه الحضور واكدوا فيه " إن ما جرى من أحداث أليمة في جامعة الحسين بن طلال آلمت المجتمع في محافظة معان خاصة والأردنيين عامة" ومطالبين بتدخل شخصي من ملك البلاد "حقنا لدماء ابناء الشعب الواحد" مطالبين "تجاوز هذه المحنة الطارئة وتفويت الفرصة على كل متربص يريد بث بذور الفتنة بين أبناء المحافظة" مستهجنين "إغلاق الطرق وطلب البطاقة الشخصية من المارة " .
واستغرب البيان و الذي حصلت jo24 على نسخة منه " تباطؤ الأجهزة المعنية بما لا يتناسب مع حجم الحدث وهو ما فتح الباب مشرعا أمام كل تساؤل وشك".
وفي نهايته طالب البيان بأن "تنهض الدولة بواجباتها ومسؤوليتها في الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء وتقديمهم للعدالة والعمل على إزالة أسباب العنف المجتمعي الذي يهدد امن الوطن والمواطن نتيجة لغياب العدالة الاجتماعية والشعور بالظلم والتهميش لدى فئات كبيرة من أبناء الأردن" . شاكرين شيوخ العشائر والذين سعوا لاصلاح ذات البين .
وتاليا نص البيان :
بيان لقاء مجمع النقابات لشيوخ ووجهاء مدينة معان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"
إن ما جرى من أحداث أليمة في جامعة الحسين بن طلال آلمت المجتمع في محافظة معان خاصة والأردنيين عامة. وما زاد من آلامنا ومصيبتنا الموقف المفاجئ وغير المتوقع من أخوتنا عشائر الحويطات وما صدر عنهم من بيان تضمن تهديدات واتهامات ومغالطات في إطار لم تألفه الأعراف العشائرية ولا علاقات الأخوة وحسن الجوار التي تجمعنا وتتناقض مع ابسط العادات العربية والأعراف العشائرية, لا نحب إن يساء لإخوتنا نصمت على ظلم ذوي القربى، وإننا على ثقة بان ما حدث سيطوق من خلال الحوار البناء وتغليب العقل وفي إطار من السماحة والصبر بعيدا عن الإشاعات والمشاحنات وإثارة النزاعات ولما تربطنا بهم من وشائج وروابط الدم والنسب والقربى والمصاهرة, وإننا ندعو راعي البلاد للتدخل الشخصي والمباشر إعمالا لإحكام الدستور وحقنا لدماء أبناء شعبه، إننا ندعو إلى تجاوز هذه المحنة الطارئة وتفويت الفرصة على كل متربص يريد بث بذور الفتنة بين أبناء المحافظة؛ فنسيجنا المجتمعي في هذه المحافظة فريد في الألفة والمحبة وعصي على كل المؤامرات التي تضمر السوء لأبناء هذا الوطن وإننا إذ ننعى كل قطرة دم أريقت دونما ذنب أو جريرة فإننا ندعو الله عز وجل أن تكون هذه الدماء الطاهرة فداء لكل أبناء الحويطات ومعان وفداء للسلم المجتمعي المنشود.
إن ما حصل من إغلاق للطرق وطلب البطاقة الشخصية من المارة لهو سلوك مستهجن وغير قانوني يجب أن لا يتكرر وإننا نؤكد على أن أية قضية حصلت أو ستحصل لا قدر الله يجب أن تبقى في حدود مرتكبيها وحدودها القانونية والعشائرية وان لا تعمم على مجتمع بأكمله .
وإننا إذ نستغرب تباطؤ الأجهزة المعنية بما لا يتناسب مع حجم الحدث وهو ما فتح الباب مشرعا أمام كل تساؤل وشك، ونؤكد على أن تنهض الدولة بواجباتها ومسؤوليتها في الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء وتقديمهم للعدالة والعمل على إزالة أسباب العنف المجتمعي الذي يهدد امن الوطن والمواطن نتيجة لغياب العدالة الاجتماعية والشعور بالظلم والتهميش لدى فئات كبيرة من أبناء الأردن نتيجة اقتران الإمارة بالتجارة وتزاوج السلطة مع رأس المال والتغول على استقلالية السلطات من قبل الفاسدين وانهيار منظومة السياسات التعليمية.
وفي الختام لا يفوتنا نحن أبناء مدينة معان أن نتقدم بعظيم الشكر ووافر الامتنان لكل شيوخ ووجهاء الأردن الذين سعوا إلى إصلاح ذات البين بين الإخوة وأبناء العمومة وهذا ليس غريبا عن شيم الكرماء الصادقين المحبين لوطنهم.
حمى الله الأردن وشعبه
والله من وراء القصد
معان في الثاني من أيار عام 2013
الشيخ رسمي أبو رخيه
الشيخ خالد عليان
الشيخ عادل شفيق المحاميد
الشيخ تركي عوجان
معالي الأستاذ موسى المعاني
الشيخ عطا كريشان
الشيخ عادل الطحان
الأستاذ عبد الله صلاح
الشيخ خالد قاسم كريشان
الشيخ ثابت أبو هلاله
الشيخ عوض إبراهيم أبو هلاله
د. غالب الشاويش
د. شاكر الخوالده
د. أسامة كريشان
الشيخ مطر أبو رخيه
الشيخ محمد فالح الرواد
الشيخ محمد عبد المعطي الكاتب
الشيخ محمود أبو رخيه
السيد ماجد الشراري
الأستاذ عدنان الشاويش
د. صلاح عناني
الشيخ إبراهيم عطاف الخوالده
الأستاذ محمد بديع عبد الدايم
السيد حسن الحشاش
المحامي ماهر كريشان
الشيخ احمد عمر العبد منصور
الأستاذ خالد الشمري
د. عدنان الشمري
السيد محمد أبو رخيه
الأستاذ أيمن سقا الله
السيد عمر غازي القرامسه
السيد منذر قاسم كريشان
الشيخ تيسير سقا الله
م. وجدي أبو هلاله
م. ياسر كريشان
الأستاذ مهدي أبو درويش
الأستاذ يوسف الشمري
السيد إبراهيم قاسم كريشان
د. أكرم كريشان
الأستاذ محمد صالح جرار
الأستاذ حسين إبراهيم الرواد
الأستاذ محمد أبو درويش
الأستاذ براء صلاح
الأستاذ محمد العيايده
الأستاذ محمد حسني سقا الله
م. عصام أبو درويش
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
