فضيحة البيض الفاسد.. المطلوب من الرزاز اعلان اسم التاجر المقامر بصحة الأردنيين وليس البحث عن البيض!
جو 24 :
وائل عكور - فجأة، وبعد أسابيع قليلة من اجتياح عروض "البيض" كبرى المجمعات التجارية والمولات، كشف الزميل جهاد أبو بيدر عن وجود نحو مليون بيضة فاسدة، جرى رفض تصديرها من الأردن لتعود إلى مستودعات ومخازن غير مهيأة للتخزين.
وفور انتشار الخبر، بدأ مزاد أرقام البيض الذي جرى اتلاف؛ 39 ألف بيضة فاسدة.. 50 ألف بيضة.. 60 ألف.. 140 ألف.. 270 ألف.. بقي 730 ألف.. ثم بيان يُشكك بكميات البيض الفاسد ويقول إن جهة لا يمكنها تحديد العدد المحتمل للبيض الفاسد في الأسواق، وكأنه تمهيد للملمة القضية وانهاء الملف!
في الحقيقة إن هذه القضية لا تقلّ خطورة عن قضية مصنع الدخان المزوّر، بل إنها أكثر بشاعة؛ هناك تاجر استغلّ فقر الناس والغلاء الذي نعيشه عبر تسريب شحنة بيض فاسد بأسعار "محروقة"، غير مبالٍ بالضرر الذي سيقع على المواطنين والمستهلكين وأطفال الأردنيين!
المطلوب من الحكومة ورئيسها الدكتور عمر الرزاز ليس البحث عن البيض الفاسد في المستودعات والمخازن ولا عدّها، بل اعلان اسم التاجر صاحب الشحنة الفاسدة والذين شاركون بتسريبها إلى السوق المحلية، والقبض عليهم والتحقيق معهم لمعرفة أماكن تواجد البيض الفاسد، ثم محاكمتهم بتهمة المقامرة بأرواح الأردنيين..