2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

لماذا تغيير اللجنة العلمية في جراحة الاعصاب الآن؟ هل سترضخ الحكومة لضغوط قوى التفكيك والتخريب والعبث؟

لماذا تغيير اللجنة العلمية في جراحة الاعصاب الآن؟ هل سترضخ الحكومة لضغوط قوى التفكيك والتخريب والعبث؟
جو 24 :
مالك عبيدات - بعد أن تسبب العبث الحكومي في ضرب سمعة التعليم والتعليم العالي الذي ظلّ لعقود طويلة أحد أبرز روافع النهضة في بلادنا، يبدو أن الدور قد جاء الآن على القطاع الطبي ، فهناك العديد من القرارات والاجراءات المتخذة التي تطرح عشرات الأسئلة حول مستقبل هذا القطاع، وهل سيطاله ذات العبث على نحو يأتون فيه على مكانة وسمعة الطبيب الاردني والمؤسساتية التي تحافظ على مستوى الخدمة الصحية في الاردن .

القصة اليوم مرتبطة بامتحان المجلس الطبي، وتحديدا الامتحان الذي تجريه اللجنة العلمية في جراحة الأعصاب والتي جرى تشكيلها قبل سنتين من خيرة الأطباء في هذا القطاع والاختصاص، حيث قررت لجنة الدراسات العليا في المجلس تغيير اللجنة بشكل مفاجئ ودون وجود مسوّغ أو مبرر مُعلن ولا حاجة أو ضرورة تُذكر، فالامتحان كان يجري بشكل اعتيادي وسلس للغاية، وكان هناك متقدمون ينجحون في تجاوز الاختبار وآخرون لا يحالفهم الحظّ ويرسبون.

أسئلة عديدة طرحها مراقبون حول سبب قرار لجنة الدراسات العليا تغيير أعضاء اللجنة العلمية في جراحة الأعصاب قبل أسابيع قليلة من الامتحان القادم، فلمصلحة من يجري هذا التغيير في هذا التوقيت الحساس؟ وهل من ارتباط بين قرار تغيير الأعضاء والشكاوى التي تقدم بها راسبون في الاختبار، دون ان نخوض هنا في التفاصيل ، وخاصة تلك المتعلقة باحد المتقدمين الذين لم يحالفهم الحظ لمرتين متتاليتين ؟!

المريب في الامر ، أن أعضاء اللجنة جميعهم يتمتعون بخبرات ومعارف واسعة، ومعظمهم رؤساء اختصاص في كبريات المستشفيات والمؤسسات الطبية في المملكة! فلماذا التغيير الان وما هي اسبابه الموجبة؟

الاردن24 حاولت من جانبها الاتصال بوزير الصحة الدكتور سعد جابر، ورئيس المجلس الطبي الدكتور محمد العبداللات، غير أن أحدا منهما لم يُجب على الاتصالات المتكررة، ولم يتجاوب مع الرسائل النصية التي وصلتهم منا وتضمنت الاسئلة المتعلقة بهذا الملف ، ولكن للاسف يبدو انهما منشغلان في مسائل اكثر اهمية من الحفاظ على نزاهة الاختبارات التي يخضع لها الاطباء ،ليمارسوا بعدها المهنة .. ويبقى ان نسأل الوزير والرئيس : هل هناك ما هو اكثر اهمية من الحفاظ على المؤسسات التي تفرز وتصنف وتمايز بين الغث والسمين ؟ وانتم تعرفون جيدا ان حياة الناس ليست لعبة ، وان تكرار الاخطاء الطبيعة يعد بحد ذاته سببا رئيسا للتشدد والتمسك بالمعايير والضوابط والنزاهة والشفافية...
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير