التوسع في القبول الجامعي
نسيم عنيزات
جو 24 :
لا ارغب بالحديث عن نتائج الثانوية العامة لهذا العام وما تضمنته من معدلات مرتفعة تعرضت للنقد من البعض، تحدث عنها الكثير في مقالات ومنابر اعلامية عديدة.
ومع انني اتفق معهم بجزئية معينة وهي العلامات او المعدلات المرتفعة، لا ان نسبة النجاح بقيت ضمن مستوياتها السنوية والتي تدور في معظمها حول الخمسينات في المئة.
ان الهجوم او النقد الذي تعرضت له النتائج كان من اشخاص لا اعتقد ان لهم ابناء في الثانوية العامة لكن الامر المؤكد واليقين هو الى متى سيبقى امتحان الثانوية العامة سيفا مسلطا على رقاب الطلبة وذويهم الذين يعيشون عاما من اصعب سنوات عمرهم خوفا ورعبا من الامتحان الذي حوله البعض الى عقاب او انتقام من الطلاب.
هذا الاختبار وما يتبعه من نتائج اصبع عرفا وطنيا ومكونا اجتماعيا يشكل مستقبل ابنائنا ويرسم خطواتهم نحو المستقبل.
كما نتفق جميعا بانه وجد لقياس مستوى الطلاب وقدراتهم المتفاوتة اصلا وذلك لغايات القبول الجامعي التي تعتمد على المعدلات النهائية. وهذا ما حققه الامتحان الاخير الذي اوجدت نتائجه فروقات في العلامات، الامر الذي لن يؤثر على آلية القبولات الجامعية. والا كان من الاولى ان يتم اعتماد علامات المدارس واجراء اختبار وطني لغايات لقبول.
وحتى لا نسهب في الموضوع طويلا فالنتائج صدرت وانتهى موضوعها الحديث حولها لن يجدي نفعا، فنحن بحاحة الان الى امرين الاول اجراء دراسة وتقييم شامل للعملية برمتها.
اما الثاني والاكثر اهمية هو القبول الجامعي والتوسع فيه في ظل هذه النتائج ، لانه لا يعقل ان يحدد عشر العلامة الواحد مصير طالب وتخلق فرقا بينه وبين زميل اخر في موضوع التخصص.
لذا فالحاجة اصبحت ملحة لزيادة عدد المقاعد الجامعية، خاصة وان القبول سيكون لمرة واحدة فقط ، على عكس السابق حيث كانت بعض الجامعات تعلن عن شواغر لديها بعد نتائج الفصل الاول.
كما ان رسوم الموازي في الجامعات الحكومية تحتاج الى اعادة النظر من حيث تخفيضها لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الطلاب الامر الذي سيساعد الجامعات في حل جزء من ازمتها المالية.