متحدثون لـ الاردن24: الاستجابة لمطالب المعلمين ليست ضعفا.. والقطامين: الرزاز ليس رجل المرحلة
جو 24 :
الحوارات: الانتصار للجميع
وائل عكور - أكد سياسيون ونقابيون واقتصاديون فضل المعلم الأردني الكبير على المجتمع والوطن، فهو صانع الأجيال، وباني العقول، ومربي النشء، وهو البحر الزاخر الذي ينهل منه الطلاب علمهم، فيرتقون بأنفسهم، ويزدادون علماً على علم، وخُلُقاً على خُلُق، فالتعليم هو مهمة الأنبياء والمرسلين، ولا بد من الحفاظ على كرامة المعلم وهيبته ففيه صون لمنظومة الاخلاق والقيم في المجتمع ،وعلى الحكومات ان توفر البيئة والمناخ المناسبة للمعلم للنهوض بالمسيرة التعلمية و قيادتها لمستقبل آمن ومشرق.
وقالوا لـ الاردن24 إن الوطن كان هو المنتصر بالاستجابة لمطالبة المعلمين، مشددين على ضرورة أن يتمّ محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات التي وقعت على المعلمين لدى محاولتهم الاعتصام على الدوار الرابع.
قمحاوي: استجابة مقدّرة
ومن جانبه عبر الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور لبيب قمحاوي، عن فخره واعتزازه بالمعلم باعتباره عماد الوطن والاساس في خلق أجيال وبناء العقول.
وقال إن مطالب نقابة المعلمين لم تكن سياسية أو خارج حدود الحقوق المطلبية، كما أن النقابة لم تلجأ للاضراب الا بعد اغلاق الحكومة باب الحوار بشكل عنيف من خلال التصعيد الامني.
وأبدى قمحاوي سعادته تجاه استجابة الحكومة المقدّرة لمطالب المعلمين.
وأبدى قمحاوي سعادته تجاه استجابة الحكومة المقدّرة لمطالب المعلمين.
ذياب: الأسف يجب أن يتبعه محاسبة
وعبّر أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، عن تقديره للمعلم باعتباره ركنا أساسيا في المجتمع، وحجر الرحى في عملية البناء الوطني، وبه تنهض الدول.
وقال إن هذا اليوم يجب أن يكون فرصة لتأكيد اهتمامنا بالتعليم والارتقاء به، وتحسين وضع المعلم من كل جوانبه الاقتصادية والمهنية والاجتماعية.
ودعا ذياب الرزاز لاتباع "أسفه عن ما تعرّض له المعلمون" بمحاسبة المتسببين بالانتهاكات التي وقعت على المعلمين لدى محاولتهم الاعتصام على الدوار الرابع.
الكيلاني: الاستجابة ليست ضعفا
وأكد رئيس مجلس النقباء، نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني، أن استجابة الحكومة لمطالب المعلمين لا تعتبر ضعفا ولا انتقاصا من قوة الدولة الأردنية.
وثمّن الكيلاني دور واجراءات نقابة المعلمين في الاستجابة لقرار المحكمة الادارية بخصوص الاضراب.
الخطيب: ليست رضوخا لخصم
وأكد نقيب الفنانين الأردنيين، حسين الخطيب، أن المعلم أحد الركائز التي بُني عليها الوطن وأقيمت عليها الدولة الأردنية، مشددا على ضرورة توفير المناخات المناسبة والملائمة للنهوض بالمسيرة التعليمية ونقلها لأجيال قادمة.
وشدد الخطيب على أن استجابة الحكومة لمطالب المعلمين لم تكن رضوخا لخصم أو غير ذلك، بل جاءت من باب الاعتراف بالجميل..
الأسعد: في التعليم صلاح المجتمعات أو فسادها
ووجه الفنان الأردني المخضرم، ساري الأسعد، تهنئة للمعلمين في يومهم وفي يوم تحقيق مطالبهم، قائلا إنهم الشمعة التي تحترق لتضيء ما حولها، كما أنهم رمز للتكوين الفكري والثقافي لجيل الحاضر والمستقبل.
وأضاف إن التخلّي عن المعلم يقود لانهيار منظومة القيم والأخلاق في المجتمع، الأمر الذي يحتّم على الجميع الوقوف إلى جانب المعلمين، حيث أن منظومة التعليم فيها صلاح المجتمعات أو فسادها.
وشدد على أهمية تحقيق المعلمين مطالبهم بالاعتذار والعلاوة، لما لذلك من دور في استعادة المعلّم هيبته في صفّه والشارع والمجتمع.
البراري: المعلمون استردّوا كرامة الأردنيين
وافتتح أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن البراري، حديثه وتعليقه على استجابة الحكومة لمطالب المعلمين، بالقول: "أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا"، مشيرا إلى أن المعلم استطاع من خلال وقفته المشرفة أن يسترد كرامة الأردنيين أمام تغول الحكومات.
ورأى البراري أن كلّ جميلٍ نراه في هذا الوطن هو من انتاج المعلمين، معبّرا عن تهنئتهم وتهنئة الوطن في عيدهم.
القطامين: الرزاز ليس رجل المرحلة
وفي السياق، هنّأ خبير التنمية البشرية، الدكتور معن القطامين، المعلمين العاملين منهم والمتقاعدين في يومهم، مثمّناً الدور الذي يقوم به في بناء ورفعة المجتمعات.
وأثنى القطامين على تجاوب الحكومة أخيرا مع مطالب المعلمين والذي تزامن مع يوم المعلم، مؤكدا أن تلك الاستجابة وإن كانت متأخرة إلا أنها تعتبر مهمة وتؤكد على أهمية حفظ حقوق المعلم وكرامته.
ووجه المحلل الاقتصادي رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، دعاه فيها إلى تقديم استقالته لكونه "ليس رجل هذه المرحلة".
ووجه المحلل السياسي، الدكتور منذرالحوارات، رسالة شكر إلى المعلمين في يومهم على ما قدموه ويقدمونه لتحقيق مستقبل مشرق للطلبة، وسعيهم الدؤوب لتحصيل حقّهم في العيش بكرامة، مشيرا إلى أنهم أيقونة المجتمعات التي تسعى للتطور والتقدم والتحضر.
وأشاد بدور المعلم في بناء الأوطان وبناء المنظومة القيمية والأخلاقية منذ نشأة الدولة الأردنية وتطورها.
وأكد الحوارات أن استجابة الحكومة لمطالب المعلمين والاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ليست بهزيمة ولا انتصار لأحد، إنما هي بمثابة "تبنّي موقف ومطلب شعبوي لا بدّ من الانتصار له.
ولفت إلى أن الاعتذار جزء من منظومة قيمية اعتادها الأردنيون لدى التراجع عن الخطأ، فعندما قررت الحكومة التصعيد مع المعلمين وأساءت لهم، وجب عليها الاعتذار، فالانتصار هو للجميع.