دواء بطعم الالم
خلود العجارمه
جو 24 : في وطني الأردن الغالي وتحديدا في تلك البلده القديمه المطله من جبالها العاليه على مرتفعات القدس الحبيب وفي وسط هذا المكان الرائع بجماله الطبيعي هنا توجد بلدتي التي عشتُ فيها طفولتي والتي اشتهرت بالجامع الكبير الذي تم بناؤه في العهد العثماني وعلى ايدي رجالها الاقوياء تم بناء بلدتي ناعور ، وفي بلدتي يوجد مركز صحي قديم ،كل ما شعرنا بالتعب والمرض ذهبنا اليه فرحين بتلك الاجازه المرضيه التي يكتبها طبيب المركز لنا حاملين بايدينا كبسولات باللون الاحمر والاسود مع. حبات الأسبرين تلك ،حيث كان لدواء نكهةٌ بطعم الوجع ولكنها تختلف تماما عن وقتنا هذا ،فقد كبرنا وتغيرت الاُسماء ،ولم تعد الانفلونزا تشكل لنا خطر الخوف الذي كنا نشعر به ونحن اطفال ، لواء ناعور و الذي يضم العديد من المناطق التابعه لخدمات هذا المركز ،والذي بالكاد يوفر العلاج اللازم لمرضاه ،هو مركز جيد لصرف بعض الادويه ،ولكنه يفتقر للعديد من الخدمات الضروريه ،ومن حق اهالي بلدتي ناعور أن يحصل كل فرد من افرادها على مايحتاجه من العلاج الذي تقدمه المستشفيات الحكوميه ، دون أن يحتاج للخروج من منطقته لتلقي العلاج، فكلٌ واحد يعلم جيدا كم هو شاق الطريق ومتعب لصرف العلاج من المستشفيات الحكوميه التي تحتاج مواصلات ومنهم من لا يستطع توفير سياره خاصه به لتسهل عليه مشاق الطريق والتنقل بسهوله في المستشفى بين اقسامها الى نهاية صرف علاجه اللازم ، ، لذلك نتمنى أن يكون في لواء ناعور مستشفى ليخدم كل اهالي منطقتنا وكل المناطق التابعه له ، ولم ينتهي الحديث بعد وسيكون للحديث بقيه وعن ٕاسكان الجيش وعن المتقاعد الذي مازال ينتظر دوره ومن الممكن انه توفي وترك خلفه ذلك الحلم.