غزة وعدل الله لا يغيب
خلود العجارمه
جو 24 :
وإن كان ما حدث يرضيك يا الله ويرضي نبيك فنحن نشهد أننا راضون وإن كانت الحرب في غزة قد خلت من العدل فحسبنا أنك ترى وتعلم وعدلك لا يغيب وإن تأخر في أعيننا
غزة اليوم ليست مجرد مدينة تحترق تحت القصف بل سطر خالد في كتاب الصبر وشهادة حية على أن الإيمان حين يسكن القلوب يجعل من الألم عبادة ومن الصمود طريقا إلى الجنة مهما طال الليل فيها سيبقى نورها مشتعلا من عيون أطفالها ودماء شهدائها التي تكتب التاريخ بصدق لا يعرف الخوف
في غزة تختبر إنسانية العالم وتفضح الموازين وتتكشف حقيقة من نادى بالحرية وهو يغض الطرف عن المظلومية لكن الله لا ينام وعدله لا يضيع يرى القلوب المكلومة والأمهات المفجوعة ويعلم أن دمعة الطفل اليتيم لا تذهب سدى وأن الأرض التي ارتوت بالدم الطاهر لا بد أن تزهر نصرا وكرامة
نحن لا نرى العدل في الموازين الأرضية لكننا نؤمن بعدل السماء فالله وعد عباده المظلومين بأن لهم يوما يقتص فيه من كل طاغية وأن نصره وإن تأخر في أعيننا فهو قادم لا محالة
غزة لا تبكي وحدها بل تبكيها قلوب المؤمنين في كل مكان نرفع أكف الدعاء ونقول يا الله إن كان ما يحدث يرضيك فبرضاك نصبر وإن كانت الحرب لم تشهد العدل فحسبنا أنك العدل الذي لا يغيب وأن وعدك بالحق لا يخلف








