عمال شركة البوتاس لا بواكي لهم؟
مازالت قضية عمال البوتاس تراوح مكانها منذ أكثر من 12 يوما، اذ يواصل عمال وموظفي شركة البوتاس اضرابهم المفتوح عن العمل في كافة مواقع الشركة بسبب عدم توصلهم لاتفاق مع ادارة الشركة الكندية.
خسائر مالية كبيرة جدا منيت بها شركة البوتاس، وعمال الشركة يحملون ادارة الشركة اسباب هذه الخسارات.
عمال شركة البوتاس رفعوا شعار اسقاط المدير العام، في اشارة إلى أن مشكلتهم بالاساس مع شخص المدير الذي اساء لأحد موظفي الشركة الامر الذي اعتبره العمال اساءة لهم جميعا .
ويقولون أن مشكلتهم ليست مادية بالدرجة الأولى بقدر ارتباطها ب "كرامة العامل الاردني" الذي اهين على ارضه من قبل المدير الكندي.
وكانت الهيئة العامة في عمان وغور الصافي والعقبة أجمعت من خلال التصويت على طرد المدير العام دون تشكيل لجنة تحقيق.
مشكلة البوتاس لم تعد مشكلة عمال بقدر كونها مشكلة وطن بأكمله فأكثر من 2500 عامل يضربون عن العمل، في ظل صمت حكومي" غريب" وتلكؤ في التدخل لحل قضيتهم كما فعلت سابقا في قضية عمال شركة الكهرباء والتي تدخل فيها رئيس الوزراء عون الخصاونة بنفسه ووزير العمل .
الشركة تدعي في وسائل الاعلام أنها تقدم رواتب مرتفعة للعمال و تصور القضية أنها مشاكل مالية وزيادة في الرواتب وهو ما يرفضه العمال المضربين.
من جهة ثانية المجتمع المحلي تدخل في القضية وأصدرت قوى عمالية في الكرك بيان تضامني مع العمال، كذلك ابناء عشيرة الطبور تضامنوا مع ابنهم رمزي الطبور الذي تعرض لتلك الإساءة من قبل المدير الكندي.
مشكلة عمال البوتاس مازلت عالقة بين تعنت الادارة وبين اصرار العمال على تحقيق مطالبهم وعلى رأسها اقالة المدير العام.
وإلى الآن لا يوجد حلول تلوح في الافق فهل اصبح عمال شركة البوتاس لا بواكي لهم؟.
