jo24_banner
jo24_banner

صحفيون لـ الاردن24: القوائم الانتخابية قوة للنقابة.. ومصلحة لمنتسبيها

صحفيون لـ الاردن24: القوائم الانتخابية قوة للنقابة.. ومصلحة لمنتسبيها
جو 24 :
خاص - أجمع أعضاء هيئة عامة في نقابة الصحفيين الأردنيين على ضرورة احداث تغيير في آلية انتخاب نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة، والذهاب نحو الترشح ضمن قوائم تستند إلى برامج وخطط عمل واضحة، يتفق عليها أعضاء القائمة الواحدة.

وقالوا لـ الاردن24 إن ترشّح النقيب والأعضاء ضمن قوائم يعتبر خطوة متقدمة على طريق استعادة نقابة الصحفيين قوّتها لخدمة منتسبيها وصون الحريات العامة على حدّ سواء، محذّرين في ذات السياق من استمرار النّظر إلى النقابة على أنها بوابة لتحقيق عضو المجلس أو النقيب مكتسبات شخصية.

الأسمر: المطلوب تفعيل دور النقابة الاجتماعي السياسي

الزميل حلمي الأسمر عبّر عن هذه الخطوة بوصفها بالأمنية، مشيرا إلى أنّه تمّ طرح مسألة خوض انتخابات النقابة عبر قوائم متجانسة، تطرح برامج انتخابيّة، منذ سنوات عديدة، إلاّ أن هذا -مع الأسف- لم يكن قابلا للتطبيق.

وأضاف الأسمر في تصريحاته لـ الاردن24: "ربّما تغيّر الوضع الآن بتغيّر الأجيال، وأتمنّى أن تكون المحاسبة مستقبلا على أساس البرامج".

وأكّد أن الأسس التي ينبغي الإستناد إليها في انتخابات نقابة الصحفيين هي الإعتبارات المهنيّة بالدرجة الأولى، ومن ثم السياسيّة، وخاصّة فيما يتعلّق بحقوق الإنسان وحقّ حريّة الرأي والتعبير، وشرف المهنة، ناهيك بضرورة "التفاعل مع قضايا الوطن بشكل مؤثر، وليس اتّخاذ موقف المتفرّج".

وتابع: "للأسف النقابة تاريخيّا شبه مغيّبة عن قضايا الوطن"، مشيرا في ذات السياق إلى أن أيّ اعتبارات جديدة ينبغي أن تستند إلى ضرورة تفعيل دور نقابة الصحفيين، لتسهم بالتغيير نحو الأفضل.

حتر: ينبغي الإستناد إلى السجل نقابي وبرامج التطوير

كما أكد الزميل سعد حتر أن قيام كلّ مجموعة بالاتّفاق على تكتّل يطرح برنامجا لتحسين وتطوير نقابة الصحفيين، هو بلا شك أمر إيجابي يصب في مصلحة النقابة، عوضا عن طرح كلّ مرشّح لذاته على حدة.

ونوه بأن الأسس التي ينبغي الإستناد إليها هي السجّل الإحترافي والنقابي، واستقلاليّة المرشحين، إلى جانب ما يتم طرحه من برامج من أجل التطوير.

الرواشدة: من غير المعقول أن ندعو لحكومات برامجية ولا نطبق ذلك في النقابة!

من جانبه قال الكاتب الصحفي، الزميل حسين الرواشدة، إنه كان من المطالبين بتعميم فكرة الترشح وفق قوائم منذ عدة سنوات، فنقابة الصحفيين ليست استثناء عن بقية النقابات المهنية التي يكون التنافس فيها عبر قوائم يتنافس المرشحون من خلالها.

وأضاف الرواشدة لـ الاردن24: "صحيح أن القانون لا يُلزم ولا يدعو لتشكيل الكتل والقوائم، لكن الصحفيين قادرون على فعل ذلك، وتشكيل واجراء انتخابات على هذا الأساس"، مشددا على أنه "من غير المعقول أن نكون مؤيدين لفكرة القوائم وتشكيل حكومات على أساس برامجي وكتلوي، وأن لا نطبق الفكرة".

وعبّر الرواشدة عن أمله في تعميم تلك الفكرة، وأن لا يبق الأمر مقتصرا على توافق عدد محدود من أعضاء في الهيئة العامة ومرشحين لعضوية المجلس على طرح أنفسهم من خلال برنامج واحد متفق عليه، ليكون الانتخاب على أساس البرنامج وليس ما دون ذلك.

الشوبكي: من يعلق الجرس بعيدا عن منطلق العلاقات العامة؟

ومن جانبه قال الزميل خليل الشوبكي إن هذه الخطوة تعدّ متقدّمة جدّا، وتعبّر عن مطلب الهيئة العامّة بأسرها. وأضاف: ما كان يعيق النقابة هو التأخر عن ضرورة إدارة الرأي العام.

وأشار الشوبكي في تصريحاته لـ الاردن24 إلى أن كافة النقابات المهنيّة تعتمد نظام القوائم في انتخاباتها، باستثناء نقابة الصحفيين، التي يفترض أن تكون هي الرائدة في إدارة الرأي العام.

ولفت إلى أن الأمر بات مرتبطا بمسألة "من يعلّق الجرس"، وبمن يملك الجرأة من الزملاء المرشحّين للإنخراط في قوائم انتخابيّة.

وتابع: للأسف لايزال هناك تخوف حتى من أعضاء الهيئة العامّة من الترشح وفقا لقوائم انتخابية، والسبب في ذلك أن القاعدة تنطلق من منطلق العلاقات العامّة، التي تحدّد فرص المرشّح بالفوز، وليس من الأسس المهنيّة التي ينبغي أن يكون الإنتخاب مستندا إليها.

وختم بقوله: "آن الأوان لوضع أسس مختلفة، بعيدا عن هواتف المجاملة والمخاجلة".

الوقفي: تحسين أداء مجلس النقابة أساسه تغيير آلية الاختيار

وقال الزميل إياد الوقفي إن المرتكز الحقيقي في تحسين أداء وقوة المجلس يكمن أولا بآلية الاختيار، إذ أنها تعد نقطة البداية لأي تغيير منشود، مشيرا إلى أن "الوقت حان لتشكيل قوائم انتخابية على أساس برامجي بحت".

ودعا المرشح لموقع نقيب الصحفيين زميلات وزملاء المهنة إلى الخروج من عباءة الانتخاب التقليدي الذي ما زال معمولا به منذ تاريخ تأسيس النقابة، مؤكدا أن أصحاب مهنة القلم الحر هم الأجدر والأقدر على تحسين الواقع لجهة الارتقاء بالأوضاع المعيشية والحريات الصحفية.

وأضاف الوقفي إن مجلس نقابة الصحفيين القادم مطالب بتكثيف مجهوداته إزاء التقدم بالمهنة والانحياز الدائم إلى مصالح منتسبيها بعيدا عن الانتقائية والاقصائية وتصفية الحسابات الشخصية لصالح أجندات وحسابات شللية ضيقة لا تخدم إلا أصحابها.

ودعا الزملاء أعضاء الهيئة العامة لنقابة الصحفيين إلى ضرورة الضغط على المرشحين لموقع النقيب من أجل تشكيل قوائم انتخابية مدعومة ببرامج يتم التصويت بموجبها بعيدا عن المجاملات والآليات المبنية على العلاقات الشخصية.

ورأى الوقفي أهمية التفرغ التام لمن يترشح لموقع نقيب الصحفيين، قائلا: "إن الهيئة العامة تستحق نقيبا يعمل على خدمتها ليل نهار، وأن لا يكون هناك تضارب في المصالح بعدما تجاوز عدد أعضاء الهيئة العامة 1300 عضوا".

الزعبي: لا نريد أن يتحوّل النقيب إلى مأمور مقسم أمني.. وحان وقت التغيير

وقال الكاتب الصحفي، الزميل أحمد حسن الزعبي، إن نظام القوائم له ايجابياته كما أن له سلبيات، ومن هذه الايجابيات تجانس الكتلة وتوحد التوجه والبرنامج، لكن من السلبيات أنها تحرم المرشحين الآخرين من الأحقية في التصويت، وذلك حسب نظام القوائم المعتمد (مفتوحة أم مغلقة).

وأضاف الزعبي إن أهمّ ما يجب الارتكاز عليه لدى اختيار المرشحين لموقع نقيب الصحفيين أو أعضاء مجلس النقابة "أن يكونوا من أنصار الحريات وأبناء مهنة حقيقيين، ينتصرون للكلمة الحرّة، ولهم موقف جادّ وصادق مع الوطن، لا أن يتنافسوا فيما بينهم للجلوس في حضن السلطة التنفيذية والأجهزة الأمنية".

وقال الزعبي لـ الاردن24: "لا نريد أن يتحوّل النقيب إلى مأمور مقسم أمني، وقد حان وقت التغيير".

وأكد الكاتب الساخر على ضرورة أن لا تسمح الهيئة العامة بتحوّل موقع نقيب الصحفيين إلى "رفّاس" يقفز النقيب من خلاله إلى المناصب على حساب المهنة ومنتسبيها وحرية الكلمة.
 
تابعو الأردن 24 على google news