jo24_banner
jo24_banner

مدارس متهالكة... والفزعة

نسيم عنيزات
جو 24 :

مع بداية كل عام دراسي نسمع تصريحات و تأكيدات من المسؤولين في وزارة التربية التعليم بأن المدارس جاهزة لاستقبال العام الدراسي دون أية معيقات او تأخير وتوفر جميع متطلبات العملية التربوية والتعليمية.
الا انه سرعان ما تتلاشى هذه التصريحات وتذهب إدراج الرياح عند ابتداء العملية التي تبدأ معها رحلة النقص وضعف الاستعداد و تأخير في الكتب المدرسية المقررة في بعض المدارس وعدم اكتمال المعلمين في البعض الآخر الأمر الذي يؤثر على العملية برمتها من مدخلات ومخرجات.
كما يظهر فصل الشتاء وبرودته القارصة عدم كفاية الاستعدادات ونقصا في التجهيزات لعدم توفر التدفئة اللازمة لحماية أبنائنا الطلبة خاصة الأطفال من برودته الشديدة في مدارس متهالكة بعضها دون شبابيك او أبواب.
وشاهدنا قبل يومين صورة لولي أمر إحدى الطالبات الذي عرض صورة لطفلته في احدى الصفوف المدرسية ولونها المزرق من شدة البرودة.
وآخر ما سمعناه امس من سقوط أجزاء من القصارة في ثلاث غرف صفية في مدرسة سما السرحان، وغيرها الكثير، والاحداث والشواهد على ذلك كثيرة وعديدة تتكرر دائما.
لذا نضع سؤالا أمام الوزارة كيف يمكن ان تستقيم العملية التدريسية بظل هذه الأجواء التي لا تساعد البتة على فصل دراسي إيجابي أو مجريات طبيعية للحصة؟
أين تكون الوزارة وفرقها من هذه الأعمال خاصة الصيانة منها؟ وهل هناك جولات ميدانية للاطلاع عن كثب وخطط وآليات للتعامل مع المدارس أثناء العطل الصيفية ام ان الامر يعتمد على الفزعة؟.
او ننتظر حتى تقع فاجعة بأن يتعرض أطفالنا للخطر؟ لنبدأ بعدها بإطلاق التصريحات واللوم هنا وهناك؟ هل الفرق المعنية جاهزة ولديها خطط ام ان الموضوع يتوقف عند اللجان والاجتماعات وتقاضي البدل النقدي .
إلى متى ستبقى المدارس وطلابها حقول تجارب وتقصير؟
اننا وفي هذا العصر ما زال لدينا مدارس متهالكة لا تلبي الحد الأدنى لمتطلبات العملية التدريسية ولا تصلح لها اطلاقا في غياب المتابعة ومحاسبة المقصرين الذي يجب أن لا يمر هكذا والاكتفاء بالتبرير والوعود،
مما يستدعي من المعنيين الإدراك بأنهم يتعاملون مع فئة عمرية مختلفة منها من هو في السادسة من عمره الأمر الذي يتطلب توفير جميع الظروف والخدمات التي تساعده على التفاعل والانخراط بالعملية التدريسية بكل سهولة دون أي خوف أو معيقات.

تابعو الأردن 24 على google news