jo24_banner
jo24_banner

تعامل تقليدي مع الإنفلونزا

نسيم عنيزات
جو 24 :

حالة من الهلع والخوف تسيطر على الاردنيين منذ بداية الشهر الجاري بعد الاعلان عن انفلونزا الخنازير تتطور كل يوم مع تزايد عدد حالات الاصابة او الوفاة التي بلغت حتى كتابة هذا المقال 7 حالات.
مع ان هذا المرض ليس جديدا او طارئا على العالم والاردن تحديدا بعد ان عاني الكثير من الاردنيين من هذا المرض خلال السنوات السابقة لدرجة انه في احد الاعوام كاد ان يكون وباء لكثرة الاصابات والوفيات جراء انفلونزا الحنازير.
وبما ان هذا المرض ليس جديدا واحتمالية تكراره وعودته سنويا واردة وغير مستبعدة نتيجة للظروف الجوية وبعض الحواضن التي تساعد على وجوده في مجتمعنا فكان علينا الاستعداد له بشكل افضل واكبر خاصة وزارة الصحة المعنية بهذا الموضوع التي كان عليها اتخاذ اجراءات وقائية وتوعوية استباقية كل عام وتوزيع المطاعيم المضادة لهذا المرض مجانا على المؤمنين لديها على الاقل، لا ان تفرضه باسعارعالية جدا وبعد وقوع الفاس بالراس تلجأ الى التخفيض.
ان الاجراءات المتبعة لغاية الان لا ترتقي الى مستوى الحدث وما زالت قاصرة في وقت يفترض بانه قد تراكمت لدينا خبرات في آلية التعامل والتخفيف من اثاره الصحية ووقعه النفسي على المواطن.
ان المراجع لدى احدى المستشفيات العامة او الخاصة يدرك حالة الهلع لدى الناس يقابلها بطء في الالية والاجراءات.
مئات من الناس جلهم من الاطفال يترنحون في اقسام الطوارئ بالمستشفيات ينتظرون ساعات طويلة تمر عليهم كانها شهور وايام حتى يتسنى للكادر الطبي تشخيص مرضاهم في وقت لا يتجاوز الدقيقة الواحدة واحيانا اقل بكثير من كثرة الازدحام والمراجعين لطمأنتهم عن نوع الانفلونزا، والغريب ايضا في التعامل والية الكشف التي لا تتعدى ايضا النظرة الواحدة.
ان ترك الامور بعموميتها دون تكثيف توعوي بنوع المرض والية التعامل معه اضافة الى تكثيف وزارة الصحة والقطاع الخاص بتنظيم عيادات طبية متنقلة في الاحياء والقرى للتخفيف على الناس وعلى المستشفيات للكشف على الحالات المشتبه بها وصرف العلاجات والادوية اللازمة بدلا من تكدسهم في المستشفيات باعداد كبيرة تعيق العمل احيانا كثيرة.
على الرغم من بساطة المرض وسهولة التعامل معه وتكراره لدينا. الا اننا ما زلنا نتعامل بطرق تقليدية تفاقم الوضع لا تخفف منه.

الدستور

تابعو الأردن 24 على google news