jo24_banner
jo24_banner

ماذا ننتظر؟

نسيم عنيزات
جو 24 :

ها نحن نودع اليوم عام 2019 بما حمله من صعوبات وتحديات سواء على مستوى الوطن او الأشخاص.
عام ذهب باحزانه وافراحه بآماله وطموحاته لنستقبل اخر بنفس الأمنيات والتطلعات او متجددة على أمل أن تكون سنة افضل تعيد لنا الأمل من جديد وتحيي فينا كل ما فقدناه في الأعوام السابقة او جزءا منها.
بعد أن تكرر المشهد كل عام فلا جديد يعيد لنا الأمل من جديد والامور تسير بنفس الاتجاه عبر طريق مستقيم وكأنها مرسومة لنا او مكتوبة علينا ولا نملك معها الا التسليم. فالمجتمع لم يعد هو والأسرة تغيرت وابتعدت المسافات بين افراد الاسرة الواحدة، وغابت عن مجتمعنا الكثير من العادات والتقاليد التي كنا نفتخر بها فكل فرد فينا لديه ما يكفيه مشبعا بالهموم والمشاكل وذهن شارد وأفكار مشتتة لا يعلم اين تنتهي او تتوقف.
وهناك من زاد فقره ومن ما زال ينتظر دوره او ان يحين موعده لزيارة المستشفى او ان يحظى بفرصة ليرى الطبيب او ان يجد دواء يخفف عنه ألمه. ومن العاطلين عن العمل من ما زال يبحث عن فرصة عمل في كومة من آلاف العاطلين وشح الفرص والوظائف والوضع هو لا يتغير جامعات تخرج الألاف بنفس التخصصات والآليات والأدوات.
وارتفعت تكاليف الحياة ومتطلباتها وما رافقها من رفاهية إجبارية لا اختيارية فرضتها الظروف لا نستطيع العيش بدونها وبنفس الوقت لا نملك تكلفتها فتكفلت بها الديون والقروض. فتشابه الجميع بالحاجة والعوز والفقر لان المشاكل واحدة والخوف واحد من أن يكون القادم أسوأ او ان يحمل لهم ما يزيد من الامهم ومعاناتهم لان الثقة عند الجميع ليست موجودة أفقدها الواقع واليأس.
فهل سيحمل لنا الغد برقمه الجميل 2020 ما هو جميل ويعيد لنا الثقة بالوطن والمجتمع ويحيي فينا حب الحياة من جديد ؟ لنبدأ معها من جديد أيضا، ويزرع فينا الأمل والطموح دون بطالة او فساد، مجتمع يتسيد فيه القانون والعدالة والمساوة للجميع في الحقوق والواجبات تنمي فيه الوحدة الوطنية وحماية الوطن ومكتسباته.

 
تابعو الأردن 24 على google news