#ومضة_مؤسسات_الوطن
أ. د. اخليف الطراونة
جو 24 :
لقد بنى الأردنيون بدمهم وعرقهم وكدهم دولتهم وجميع المؤسسات الوطنية فيه، بدءا من الجيش العربي مرورا بوزارة التربية والتعليم وباقي مؤسسات الدولة الحكومية وشركاته الإنتاجية(الفوسفات والبوتاس والاسمنت والأسمدة والميناء وشركة الكهرباء وغيرها الكثير). وامتدت برامج الخصخصة والتلويث إلى معظم هذه المؤسسات أو جلّها، إما من خلال برامج الخصخصة اللعينة أو من خلال تقليص أدوارها. الخ...
اليوم بقي لدينا ثلاث ركائز أساسية بجانب قواتنا المسلحة الأردنية ، وهي: الخدمات الطبية الملكية -مدينة الحسين الطبية ، ومدينة الحسين الرياضية ، والجامعة الأردنية ؛ هذه المؤسسات التي تم بناؤها في عهد الراحل العظيم الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، تشكل حالة عاطفية نفسية وحالة عشق لكل أبناء الوطن.
وما أود قوله هنا بعدما سمعت حديث مدير الخدمات الطبية عن حجم مديونيتها؛ أن على الحكومة عدم العبث بهذه المؤسسة الأردنية بأي شكل من أشكال الخصخصة أو الإضعاف؛ بل توجيه الدعم اللازم لها وصيانة الأبنية والبنى التحتية فيها، وتزويدها بكل ما هو حديث من الأجهزة الطبية ومنحها الأولوية القصوى .
إن أي عبث بهذه المؤسسات من شأنه أن يقضي على ما يمكن أن يكون قد بقي من أمل في الإصلاح أو احتمالية إعادة جزء من الثقة المفقودة بين الشعب والحكومة. مؤسساتنا هي رمز عزتنا وفخرنا وكرامتنا.
اللهم اشهد أنني أديت الأمانة وأوصلت الرسالة: ايمانا؛ واحتسابا.
والله ولي التوفيق