ما هي النهاية؟
ان حال كثير من خططنا تشبه حال من يحاول ان يحمل أكثر من بطيخة في يد واحدة فإن النتيجة واحدة لا محالة وهي سقوطهما أرضا وتلفهما وعدم الاستفادة منهما لاننا لم نحافظ على اي منهما لعدم قدرتنا على حمل اكثر من واحدة باليد الواحدة.
هذا واقعنا في ظل خطط مبعثرة والقفز هنا وهناك ومعالجة القشور دون الخوض بالتفاصيل والاشتباك بجدية معها من الاساس، وكأننا نعمل ليوم واحد او لشهر او سنة فقط، لا للأجيال القادمة فنطبق علينا المثل «لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن».
فواقع بعض مؤسساتنا وما وصلت إليه من أوضاع لا تسر صديقا ولا عدوا عززت حالة انعدام الثقة والتشكيك في المستقبل مخلفة حالة من القلق والخوف أصبحت متلازمة معنا.
فقطاع التربية و التعليم ما زال دون المأمول وأوضاع لا تناسب عصر التكنولوجيا و القرن الواحد والعشرين بما فيه من حداثة وتطور في ظل بعض المدارس المتهالكة لا تصلح للبيئة التعليمية ونقص في المعلمين وأساليب وادوات بدائية وتقليدية لا تناسب جيل»السوشيال ميديا» وعدم الثبات على الخطط والتعليمات المتغيرة دوما، وكاننا في حقل تجارب حتى تجاوزتنا دول كانت خلفنا كثيرا في هذا المجال.
اما القطاع الصحي وما تعانيه بعض مؤسساته من ترهل وعجز شبه تام عن الإيفاء بالحد الأدنى لما هو مطلوب منها، والقائمة تطول لمؤسسات تعاني بصمت.
مما يضعنا امام سؤال ماذا كنا نعمل في السنوات الماضية وماذا عملنا ولماذا وصلت بعض مؤسساتنا إلى هذا الوضع؟
التي أصبح حالها كحال بعض النخب السياسية وبعض الشخصيات الوطنية التي ابتعدت عن المشهد تماما وكأنها تعيش خارج القطر، فمنها من أراد أن ينأى بنفسه حتى لا تصيبه سهام النقد والتشهير.
وكأننا نتابع مسلسل بحلقات طويلة متتتابعة تم إعدادها ورسمها وإخراجها دون نهاية محددة له.