#ومضة_زيارة_الملك_للجنوب
أ. د. اخليف الطراونة
جو 24 :
جرياً على نهجه الهاشمي الموروث في تفقد أبناء شعبه عن قرب ،والاستماع اليهم في أماكن تواجدهم، جاءت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم إلى الجنوب القابض على الجمر والذي ما زال وسيبقى وفيا للعهد كما كان موئل الثوار وحامي الحمى . الجنوب الزاخر بالموارد الطبيعية التي حباه الله بها من فوسفات وبوتاس وموانىء وغيرها الكثير تشكل ما نسبته 70 -75%من ثروات المملكة. الجنوب الزاخر بالسياحة، العقبة ثغر الأردن الباسم والبترا درة الأردن السياحية والمعمارية ووداي القمر بكل جماليته . الجنوب المليء بالثروات المائية (الديسي وغيره) ومشاريع الطاقة البديلة والصخر الزيتي .
الجنوب اليوم نتيجة لتهميش الحكومات المتعاقبه سار أبناؤه على أقدامهم إلى عمان الحبيبة للحصول على فتات الوظائف .
هذا الجنوب يستحق تضافر الجهود وتوحيدها وتكامليتها ؛ لتكون النتائج أكثر فائدة وأعم وأشمل، مثل تأسيس مؤسسة إعمار الجنوب التي تشمل بين جنباتها جميع مؤسسات الإعمار الموجودة حاليا في ألوية ومحافظات الجنوب . هذا الجنوب يستحق المزيد من المشاريع التنموية ،ويستحق وضع تشريعات يتم من خلالها اقتطاع جزء من أرباح الشركات الموجودة فيه ليستفيد منها أبناؤه في مشاريع تنموية وتعليمية وشبابية،
وتحسين شبكات الطرق التي تحصد كل يوم أرواحا من أبناء الجنوب وأحبة من أبناء الأردن .
أقول لسيدي صاحب الجلالة : إن الجنوب أول الفتح ومرقد الشهداء الأبرار ومن ثراه العابق بمحبتكم، سيبقى- وسائر أبناء وطننا الحبيب- الفخر والعز والصخرة التي تتكسر عليها أطماع الأعداء والحاقدين والمتربصين بالوطن شرا. وستبقون لأهله الملاذ والمرتجى بعد الله سبحانه وتعالى.