حديث الساعه
محمد أمين المعايطه
جو 24 :
إن الوضع الغريب الذي نشهده والذي هو مقبل علينا وبشكل سريع وانتشار واسع ربما سيكون هو حديث الساعه .
لنعلم أن خطاب الساسة والاعلاميين والمحللين والباحثين يكاد لا يخلو أبداً من العبارات الشعبوية حيث أن بعضها يصعب تفسيرها .
هنالك أفعال ربما أنها فقط تعبر عن رأي صحابها الذي يبحث فقط عن الظهور والاستعراض بعمل ما يقوم به ، قبل أعوام ليست بعيده تم إحراق العلم الإسرائيلي داخل قبة البرلمان الاردني وهذا الفعل يسمى رد فعل شخصي وليس رسمي عكس الحركة التي قام بها دولة رئيس الوزراء عندما زار مجمع النقابات المهنية والذي دخل إليه من الباب الجانبي .
إن إحراق العلم الاسرائيلي داخل مجلس الشعب هو يمثل الشعب نفسه و لماذا نحن نقزم مثل هذا الفعل رغم الصدق فيه وننتقد ونستهزء الفعل الأخر !!!!
قبل أيام قامت السيدة السياسية ( نانسي بيلوسي ) وهي رئيسة مجلس النواب الامريكي وهي سيدة معروفه لدى الشعب الامريكي من الحزب الديمقراطي .
لقد إستفزها الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعدم مصافحتها عندما مدة يدها له وقام بتجاهلها وليس بجديد علية مثل هذه التصرفات مع خصومه ، لقد غضبت كثيراً ودليل غضبها كان بتمزيق الخطاب السنوي الذي كان سيلقيه الرئيس في البرلمان الامريكي ولولا خبر تبرئة الرئيس ترامب من القضايا المنسوبة له والتوصية بعزله لكانت بطلة قويمة عالمستوى الدولي والمحلي .
أما اليوم فأننا كعرب بشكل عام أو أردني بشكل خاص نتعلم صناعة الابطال وهنا أقصد أبطال السوشال ميديا حيث التعظيم وبصيص الامل كما يطلقها البعض رغم المعرفة أنها مزيفه .
مرزوق الغانم رئيس مجلس النواب الكويتي قام بعمل شخصي وليس رسمي ولكن بذكائه الخارق قد غير الموازين وأعتبرت الكويت من رافضين الصفقة وهي رسالة قوية جداً أخذت صداها كل وسائل الاتصال المسموع والمقروء والمرئي نعم أراد توصيل رسالة قوية رغم التشكيك من العرب أنفسهم بمواقفهم إتجاه القضية الفلسطينه . ولا ننسى أنه فعل عاطفي ومحفز للشعوب و لكن السؤال الاهم كيف سيترجم هذا الرفض والغضب على الأرض، وتحويل الموقف العاطفي الى قرار!!
ولكن بالنهاية لا يصح الا الصحيح فالاوراق مكشوفه وذاب الثلج والكل أنكشف ليبقى الاردن بقيادتة الحكيمه هو الوحيد الصامد المواجهه للأحداث والمقاوم الوحيد للمجريات والمدافع الوحيد عن شقيقته فلسطين . ولا يشعر بألم إلا من به الجرح .