jo24_banner
jo24_banner

مجتمع اللحظة الاخير

محمد أمين المعايطه
جو 24 :
شرطي السير ذاك المسكين والذي أصبح فريسه لقرارات حكومية خاطئة وليست لأول مره يقع فيها فهو من يقف ليل نهار صبح مساء صيف شتاء ويتعرض لكل المواقف التي تواجهه في الشارع . و ما ذنبه أن عدد السيارات في عمان وصل الى مليون ونصف سيارة . لقد كان صباح الامس الاثنين ضحية قرار الحكومه بتأخير الدوام لوقت محدد ولجميع القطاعات التي إعتادت أن تخرج من بيوتها بمواعيد محدده وماذنبه أننا كمجتمع خرجنا من بيوتنا الساعه التاسعه والقليل القليل من خرج قبل الوقت بساعه .
هنالك لؤم على الحكومه بهذا القرار وهو ليس للمساعده كما تظن بالعكس تماما فيوم أمس أرهق الاردنيين بشكل عام وأهل العاصمه بشكل خاص وليس بالقرار البطولي والاستعراض ليأتي أخر ويقول حتى القطاع الخاص ملزم بهذا القرار .
شرطي السير ما ذنبه أن البعض من الأردنيين لا يعرفون آداب ومهارات القياده ، وأن بعضا من سائقي التكسي يعتقد ان الشوارع خاليه من المركبات والناس ليسرح ويمرح من أجل أن يلتقط راكبا من من هنا وهناك ، وأن بعضا من سائقي حافلات النقل العام المتوسطة والصغيرة يتبارون في حلبات الشوارع صراعا على راكب .
ولا أنكر أن سؤ التنظيم والتخطيط لعمان سيء جدا ولا يصلح أن يكون لمنطقه خالية خاوية من السكان فكيف هنا . أن شبكة الطرق وترديها وحالها العام تلعب دورا مهما في تفاقم الازمة المرورية فوجد حفر في الشارع ربما تربك السائق ليتسبب بحادث سير . بالاضافة لمنح تراخيص لمولات ومطاعم ومحال تجارية ومستتشفيات ومدارس خاصة في مناطق مكتضة مرورياً دون وجود مسافة الارتدادات الامامية للابنية والاسكانات والمجمعات والمولات التجارية، وتشكل عقداً مرورية تزيد من الطين بلة، وتسهم في ولادة إختلالات مرورية يصعب معالجتها بكل هندسات التخطيط والتنظيم الموجوده في العالم .
وقد كان للباص السريع الذي يحاصر عمان النصيب من هذه المعاناه ولكن لا نستطيع أن نحكم على هذا العمل إلا بعد أن نراه فخطوة أمين عمان للعمل به كانت ضمن قرار جرئي مدروس لم يأتي عبثاً فهو أيضاً سبب في أزمة الامس كما قرار الحكومه بتأخير الدوام وخروج المواطنيين من بيوتهم دفعه واحده .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير