2024-04-24 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الشيكات المرتجعة.. ظاهرة خطيرة تعكس خلل الدورة الإقتصادية

الشيكات المرتجعة.. ظاهرة خطيرة تعكس خلل الدورة الإقتصادية
جو 24 :
مالك عبيدات_ أجمع خبراء اقتصاديون على تنامي ظاهر الشيكات الراجعة وزيادة حجمها، بما يؤشر على أن الوضع الاقتصادي وصل إلى مراحل خطيرة تستوجب الوقوف عندها، نظرا لانعدام القدرة الشرائية، وعدم توفر السيولة بين جميع أطراف المعادلة .

وقالوا إن ذلك يدل أيضا على عدم قدرة جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها في ظل التراجع الاقتصادي الناجم عن السياسات والقرارات التي أدت إلى زيادة الرسوم والضرائب على المواطنين والقطعات الاقتصادية .

وحذروا من تنامي هذه الظاهرة التي تحتاج الى إعادة نظر من قبل البنك المركزي وبقية البنوك، لإيجاد آليات تحفظ قيمة الشيكات وتوفر الحماية لمتعاملين بها، عبر تجاوز الطرق التقليدية .

عايش: على البنك المركزي أن يتحرك

الخبير والمحلل الاقتصادي، حسام عايش، نوه بأن مشكلة الشيكات المرتجعة بالأردن تاريخية، ولكن تناميها بهذا الشكل يؤشر على أن هناك مشكلة بالوفاء بالالتزامات، وأن هناك خلل بالدورة الاقتصادية، لافتا إلى أن الشيكات لم تعد كما كانت بالسابق .

وقال عايش لـ الاردن 24 إن هناك ظاهرة تتمثل بوجود أشخاص يريدون الحصول على المال باستخدام هذه الطريقة، وهي آخذة بالتنامي، ولذلك يجب على البنك المركزي التحرك للقضاء على هذه الظاهرة، لوقف استخدام الشيك من قبل أشخاص ليس لديهم ملاءة مالية، ووضع الحلول القانونية الرادعة، وأن تنحصر الشيكات بيد الأشخاص والجهات الموثوقة، والتأكد من كونها لاتزال وسيلة آمنة للتعامل.

وأضاف إن هذه الظاهرة تؤشر على أن الأوضاع الاقتصادية ليست بخير، ووصلت الى حدود غير معقولة، ولها دور كبير في تناميها نظرا لعدم وجود تدفقات نقدية لدى التجار والمواطنين، وبالتالي عدم القدرة على الوفاء بالتزامتهم .

الشياب: ارتفاع الضرائب أدى إلى تكدس البضائع

واتفق المحلل الاقتصادي د. سليمان الشياب على أن ارتفاع ظاهرة الشيكات المرتجعة يؤشر على تراجع القدرة الشرائية لدى المواطن، وبالتالي عدم مقدرته على الشراء، وهذا يدل على أن مصدر الشيك أصبحت قدرته المالية صعبة .

وأضاف الشياب ل الاردن 24 إن سبب هذه الظاهرة يكمن في تراجع الطلب على السلع بسبب ارتفاع الضرائب، والتي بدورها أدت الى تراكم البضائع لدى التاجر، وبالتالي لم يعد قادرا على الوفاء بالتزاماته، وهذا يعكس أيضا على أن الأوضاع بالأسواق صعبة، وهذا مؤشر خطير جدا لابد من الوقوف عنده .


ونوه بضعف كافة الحلقات الإقتصادية لدى المواطن والتاجر والمستورد، محذرا من أن استمرار هذا الحال سيؤدي الى إفلاس الكثيرين.

البشير: مؤشرات الإنكماش الإقتصادي وصلت إلى مراحل خطيرة

من جانبه قال الخبير والمحلل الإقتصادي محمد البشير إن هذه الظاهرة تؤشر على تنامي الركود والانكماش، حيث وصلت إلى مراحل خطيرة جدا، وهذا ما كنا نحذر منه منذ سنوات .

وأضاف البشير لـ الاردن 24 إن هذه المؤشرات تدل على عدم قدرة الأسواق المركزية على إعادة توزيع البضائع، وهذه من مؤشرات الانكماش الاقتصادي، الذي أصبح يزيد سنة بعد سنة بسبب السياسات الحكومية .

وأوضح أن عدم قدرة الشركات والأشخاص على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم، إضافة إلى عدم قدرة الموردين لاسترداد أموالهم نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، أوصلت الاقتصاد الوطني إلى حالة الإنهاك.

 
تابعو الأردن 24 على google news