سياسة خارجية ناجحة
في ظل سعي الدولة إلى تنويع خياراتها وتطوير استراتيجياتها في علاقاتها الدولية لمواجهة تحدياتها الداخلية المتمثلة بالاوضاع الاقتصادية والخارجية في ظل التطورات والتغيرات في المشهد الدولي وبعد أن نجحت في تحقيق علاقات مميزة مع الدول الأوروبية التي تعتبر من الدول الداعمة للاردن اقتصاديا والتي تعتبره شريكا مهما في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار بالمنطقة لا يمكن تجاوزه او القفز عنها.
نرى الان خطوة جديدة تجاه العلاقة مع دولة قطر والتي تأتي في وقت مهم وحساس وتؤكد أن الاردن يقف مع جميع الأشقاء دون انحياز كما يمسك العصا من المنتصف في القضايا التي تهم كل دولة ولن يسجل علينا بأننا تدخلنا في الشؤون الداخلية لاي دولة إنما كان السعي نحو المصلحة الوطنية وبما لا يضر بالغير. وهناك مواقف عديدة تؤكد هذا الاتجاه كعدم التدخل في الازمة الخليجية او قضية الامن او ما يتعلق بموضوع الإسلام السياسي الذي يشهد حالة انقسام بين الدول المنطقة .
وبالعودة إلى زيارة أمير قطر إلى عمان امس الاول وما تحمله من دلالات سياسية و تتطابق المواقف حيالها فإنها أيضا تمثل جانبا اقتصاديا مهما في دفع عجلة الاستثمار القطري لدينا .
أيا كانت المناقشات والمباحثات والمواضيع التي تم البحث فيها او التطرق إليها فإننا نجزم ان السياسة الاردنية تسير وفق مصالح الدولة بعد أن أثبتت السنوات حكمة نهجها الخارجي والتعامل معه بحنكة سياسية بعيدا عن الاستعجال وردات الفعل مما اكسبها اصدقاء وداعمين جددا ونظرة دولية محترمة .
وقد أكدت هذه السياسة على الدور الاردني وأهميته كلاعب مهم في المنطقة واستقرارها ولا يمكن الاستغناء عنه او تجاهله.
