jo24_banner
jo24_banner

الأحزاب والانتخابات

نسيم عنيزات
جو 24 :

المطلوب من الاحزاب السياسية الاردنية ان يكون لها دور وحضور في الانتخابات النيابية بالصيف المقبل وان تخرج من عباءة النقد والمراقبة والابتعاد عن مبدأ المشاركة من أجل المشاركة اعتمادا على الفزعة.
وبعيدا عن قانون الانتخاب الحالي الذي تطالب الاحزاب منذ الانتخابات الماضية بتعديله لتعزيز المشاركة وبالتالي الحضور عليها ان تتعامل مع الواقع وتكيف الظروف لمصلحتها بعد أن ثبت أن انتخابات الصيف القادمة ستجري بموجبه دون تعديلات وفشلها أيضا بتعديل القانون خلال السنوات الأربع الماضية.
ان الواقع يتطلب منها اي الاحزاب تغيير أدواتها واستراتيجياتها وبناء تحالفات جديدة فيما بينها اولا، خاصة تلك المتشابهة في البرامج على الرغم من أن برامج جميع الاحزاب الوسطية نسخة مكررة فيما بينها و ان تكون هذه التحالفات قاعدة مشتركة تنطلق منها نحو التحالف مع مؤسسات المجتمع المدني وشخصيات وطنية وسياسية ومجتمعية والاستفادة من تجربة حزب جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات الماضية الذي شكل تحالفات مع شخصيات وطنية في جميع أنحاء المملكة تحت مسمى كتلة الإصلاح التي مكنها من الحصول على 16 مقعدا نيايبا أثبتت حضورا في المجلس الحالي.
وعليها أن تنطلق من مبدأ أن الحضور الحزبي ما زال ضعيفا بين الناس الذين لم يبدوا اي حماسة نحو المشاركة او الانخراط به لعدم تمكن الاحزاب من أحداث خروقات مجتمعية في هذا الاتجاه، الا ان ذلك لا يعني أن نبقى في دائرة الانتظار وكل شيء من حولنا قد تغير وان الناس تبحث عن وجوه ورموز جديدة تحقق مرادها في الاصلاح ومحاربة الفساد والمحسوبية ومراقبة الحكومة بأسلوب ونهج جديدين.
اما البقاء على الأسلوب التقليدي واستخدام نفس الأدوات والآليات لن يحقق الا مزيدا من الاخفاق وبالتالي تراجع العمل الحزبي مستقبلا.
لذلك فإن الفرصة على الرغم من بساطتها مهيئة امام الاحزاب لتحقيق نوع من التقدم يمكنها الوصول إلى المجلس الذي يعتبر محطاتها الثانية لانطلاقتها الحقيقية في العمل السياسي الحقيقي تحت القبة في المحاسبة وطرح البرامج وعكس توجهات الناس في تحقيق المطالب والتطلعات.
وبهذه الحالة واذا اثبتت وجودها سيدرك المواطن أهميتها وتعزيز التجربة مستقبلا.

تابعو الأردن 24 على google news