مواجهة الكورونا
مع تسجيل اول إصابة في الاردن بفيروس الكورونا ستفرض علينا تحديات جديدة وعديدة في مجالات عديدة ومختلفة علينا مواجهتها والتعامل معها بحكمة وأسلوب علمي مدروس ووضع خطط واقعية وملموسة لتخفيف الآثار التي قد تنجم عنه .. بداية لا ننكر الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمنع وصول الفيروس لمواطنينا، لكن علينا الاعتراف بأن هذا الفيروس عابر الحدود ولا تستطع اي دولة منعه في ظل الانتشار العالمي له.
وهناك دول عديدة لديها إمكانيات تفوق إمكانياتنا بكثير لم تسطع منعه من دخول أراضيها لكن على اقل تقدير كان الوضع اخف واقل من غيرها.
ونحن منهم أيضا الا ان الامر المهم بعد المصارحة والمكاشفة يقع على عاتق الحكومة، عامل الاطمئنان للناس لتجنيبهم الرعب والخوف الذي قد ينجم عنه ردات فعل عكسية تؤثر بشكل سلبي على المجتمع والاقتصاد بكافة قطاعاته.
كما يتوجب اتخاذ خطوات وإجراءات فورية في جميع المجالات خاصة القطاعات التعليمية والتأكد من توفر جميع المرافق والأدوات الصحية المناسبة تتيح للطلبة استخدامها خاصة الحكومية التي تفتقر إلى الحد الادنى من ذلك والتعميم على المدارس لتوعية طلابها كل يوم وتوجيههم إلى المرافق الصحية لاستعمالها كل فترة زمنية، وعدم التردد في اتخاذ قرارات سليمة في هذا الشأن ولا ننسى أيضا موضوع التجمعات البشرية والحد منها قدر الإمكان.
والاستمرار في برنامج التوعية بشكل مكثف بحيث يشارك به جميع القطاعات التربوية والتوعوية والتجارية ووزارة الأوقاف من خلال الأئمة في المساجد.
ولا بد من توسيع دائرة حضر الدخول من بعض الدول التي تم اكتشاف حالات فيها او لبعض مواطنيها خاصة تلك التي تفتقد للمكاشفة والاعلان بوضوح عن حجم الاصابات.
ولا بد من التركيز على القطاع الاقتصادي ودعمه في جميع المجالات واتخاذ جميع الآليات والتدابير المناسبة الذي يعاني اصلا من أوضاع صعبة لذلك لا بد من الاهتمام بهذا الموضوع حتى لا ينعكس سلبا عليه من تفاقم مع مشاكلنا الاقتصادية.
خاصة في ظل تأثر الاقتصاد العالمي والخوف من تباطؤ النمو فيه فإن الحكومة مدعوة للمشاركة في تطوير هذا المجال والنظر إلى سوق عمان المالي الذي يبدو أنه تأثر من الأسواق العالمية والسماح للشركات والبنوك لاستخدام أسهم الخزينة وان يأخذ صندوق الاستثمار الضمان دورا في ذلك لمنع التدهور لا سمح الله للمحافظة على القيمة السعرية وحماية أموال المستثمرين قبل أن تتأخر لا سمح الله. داعين الله أن يجنب وطننا وشعبنا من كل مكروه.
