كيف سيواجه الأردن الرسمي عودة نتنياهو وسيناريو صفقة القرن؟
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية_ الفوز الذي حققه اليمين الاسرائيلي العنصري، ممثلا ببنيامين نتنياهو، يطرح سؤالا لا مجال لتجاوزه بأي حال من الأحوال: هل نحن مستعدون لسيناريو عودة نتنياهو، وضم غور الأردن، وتحدي الوصاية على القدس؟
نتنياهو أعلنها بوضوح، وقال أنه سيباشر إجراءات الضم فور فوزه بالانتخابات، وها هو يتأهب لتنفيذ أجندته اليمينية، فما هي خياراتنا للتعامل مع المسألة، خاصة وأن كل المجتمع الإسرائيلي منسجم تماما مع هذا اليمين المتطرف، الذي تدعم الإدارة الأميركية مشروعه التوسعي، مهما كانت النتائج؟!
مع الأسف، كان هنالك رهان علق بعض الآمال على انتخابات الكنيست، وتمترس في مستنقع وهم مجيء حكومة أقل تطرفا، لا تقدم على ما من شأنه نسف الأسس التي بنيت عليها كل الاتفاقيات السلمية المبرمة مع العدو.. بعد خسارة هذا الرهان، ماذا سيفعل الأردن الرسمي لمواجهة صفقة القرن، التي تهدد وجوده؟!
تساؤل يفترض أن تجيب عليه الإدارة السياسية.. فهل لديها رؤية، أو مشروع يستند إلى آليات عمل محددة لمواجهة ما هو قادم؟! أم أننا سننتظر نزول معجزة من السماء، كأن تنشق الأرض مثلا وتبتلع العدو الصهيوني؟!
أو ربما تستمر الرهانات العبثية، وننتظر الانتخابات الأميركية القادمة، آملين برحيل دونالد ترمب، بعد أن يكون نتنياهو قد ابتلع الأرض، وفرض على أرض الواقع كل أجندة هذا العدوان؟!