هل نشرت امريكا فيروس كورونا في الصين.
حاتم رشيد
جو 24 :
المتحدث باسم الحكومة الصينية يتهم ضمنيا الولايات المتحدة الأمريكية بنشر الفيروس في مدينة ووهان الصينية. ويشكك بانتشار الفيروس في الولايات المتحدة نفسها.
ان مجرد تلميح رسمي صيني لتورط امريكي في هذه الكارثة خطير للغاية على مستقبل العلاقات الدولية. وهو يعني ان واشنطن متورطة في جريمة ضد الإنسانية لتحقيق اهداف استراتيجية قومية.
من البين ان الولايات المتحدة تنظر للصين كاخطر منافس يهدد بازاحتها عن موقع المهيمن على العالم.
ان الاضرار الاقتصادية التي لحقت وستلحق بالصين كبيرة جدا. واذا صح التلميح لتورط امريكي فإن هدف واشنطن واضح وهو إلحاق ضربة قاصمة بالاقتصاد الصيني بما يحفظ لامريكا تفوقها واعاقة التهديد الصيني على الاقل.
ان تاريخ الولايات المتحدة يبرهن انها عديمة الرحمة في ردود فعلها ازاء الخصوم والأعداء. لقد استخدمت السلاح الذري ضد اليابان. وقتلت الملايين في حروبها ضد دول فقيرة وضعيفة مثل الفيتنام والعراق وغيرها.
لامريكا سوابق لا يستبعد معها اقدامها على عمل اجرامي متهور يستكمل حربها التجارية والاقتصادية ضد الصين.
ربما انقلب السحر على الساحر فالفيروس تعولم بسرعة وغزا اوروبا تحديدا ومنها اخذ ينتشر على نطاقات اوسع. واحتمال غزوه امريكا نفسها وارد بقوة طالما ان العالم هو قرية صغيرة.
الاثار الإقتصادية للوباء تفوق اهمية وتأثيرا عدد ضحاياه من البشر. لقد خلق عمليا كارثة اقتصادية ليس من السهل التعافي منها ولم تصل ذروتها بعد. والاسوأ لم يقع بعد. لكنه قادم وبسرعة. واضحة الاثار الكارثية لحالة حظر التجول الكوني برا وجوا وبحرا. ربما ايام قليلة تفصلنا عن مشهد يحجر فيه ملايير البشر أنفسهم بين جدران منازلهم. وهو مشهد لا سابق له. كيف سيكون مشهد العالم اذا غزا الفيروس دولا فقيرة تفتقر لابسط مقومات المواجهة طبيا وماليا.
كيف سترد الصين اذا تيقنت من عمل جرمي امريكي متعمد. واي منحى تتجه فيه علاقات مراكز الثقل الكبرى الدولية في عالم انحطت فيه الى الحضيض قيم القيادة وكفاءة القادة. نحن في عالم يقوده قطاع طرق.