هذه أنجح وسيلة لتخطي المرحلة..
تامر الحباشنة
جو 24 :
إذا صدم أحدهم سيارتك صدمة بسيطة في شارع حيوي رئيسي، فحقّك القانوني أن تُعطّل السير لضمان تحصيل الأضرار؛ إنّما إن نظرت حولك وقدّرت أن حقّك لا يستدعي تعطيل المئات أو الآلاف خلفك، أو حتى سيارة إسعاف واحدة!، فتنازلت عن حقك المادي أو أجّلت تحصيله في ذلك الموقع والزمان فقد سَموت بخُلقك ونفَعت بعقلك.
عند ظهور مشكلة مجتمعية في أي بلد مثل وباء كورونا، لا تكفي القوانين ولا السلطة في حل الأعراض الناتجة عنها وبالكاد تُغطّي التأثيرات الجانبية والمضاعفات للخروج من الأزمة..
والنسيج الاجتماعي في أي بلد الآن مُطالب باستخدام أسمى الأخلاق وأعلى درجات الأدب؛ وذلك مع فرض القوانين اللازمة للحد من انتشار المرض والحفاظ على سلامة السفينة من أن يَخرقها الجاهل.
القوانين الصارمة لها آثار سلبية وخسائر مادية ومعنوية تتفاوت حسب القطاع ومجال العمل.
سيخسر الكثير ويتضرر الأكثر.. التُجار، العاملون في مجال النقل والقطاع السياحي وغيرهم في شتى المجالات، جُلّهم سينالهم الضرّ؛ لكنّ السلامة والعافية أغلى.
التعاضُد والتكاتف والتسامح أنجح وسيلة في تخطّي هذه المرحلة،، باختصار هُنا تظهر الإنسانية والحضارة. وحفظنا الله وإياكم من كل كربٍ وضِيقة.