2024-12-24 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

قرع الأواني... هل من يسمع؟!

جهاد المنسي
جو 24 : اصطف عشرات الأشخاص الأسبوع الفائت أمام مبنى مجلس النواب، وأخذوا بقرع الأواني تذكيرا للنواب، والحكومة، ووزارة الخارجية، والعالم أجمع، بوجود أسرى أردنيين مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
قضية الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام منذ ما يقرب من 50 يوما، لم تجد آذانا صاغية بشكل لافت محليا، كما أن المجتمع الدولي يصم آذانه عن سماع ندائهم.
في السجون الإسرائيلية ستة وعشرون مواطنا أردنيا أضرب منهم خمسة عن الطعام، وهؤلاء الخمسة كانوا يطالبون في بداية إضرابهم بمطالب إنسانية أبرزها توفير زيارات لذويهم، ولكن لاحقا ارتفعت مطالباتهم لتصل إلى حد إعادتهم للأردن.
أنا شخصيا لا أثق بالقضاء الإسرائيلي، ولا بالأحكام التي تصدرها المحاكم الإسرائيلية، وبما أن الأردن وقّع معاهدة سلام مع إسرائيل منذ أعوام، فمن واجبنا أن نعرف ماذا نستفيد من تلك المعاهدة إنْ كنا لا نستطيع إعادة أسرانا إلى وطنهم وقضاء باقي حكمهم في الأردن كأضعف الإيمان.
كما أننا نريد أن نعرف ماذا نستفيد من معاهدة وادي عربة إنْ كنا لا نستطيع معرفة مصير ما يقرب من ثمانية وعشرين مفقودا أردنيا في إسرائيل، وأين ذهبوا.
أعرف أن لدى الحكومة وتحديدا وزارة الخارجية الكثير الذي تقوله في هذا الجانب، وأعرف أن لدى الوزير ناصر جودة كلاما كثيرا حول موضوع الأسرى في السجون الإسرائيلية، ولكن الذهاب إلى التفاصيل ومتابعة القضية دون تحقيق انجازات تذكر لا يفيد، فالأسرى وعوائلهم يريدون عنبا، والعودة إلى الوطن إما أحرارا بالكامل أو لقضاء باقي مدتهم عندنا، وهم بحاجة لفعل حقيقي وواقعي، يفضي إلى إنهاء إضرابهم عبرعوامل الضغط التي يجب أن تمارس على الدولة المحتلة؛ فإسرائيل ليست مبعوثا ربانيا لا يمارس عليه ضغط يذكر، وما فائدة المعاهدات التي وقعناها معها إنْ كنا لن نستغلها في هكذا قضايا صغيرة، ونحن الذين نعرف كيف أن إسرائيل تخرق المعاهدة بشكل متكرر دون أن يرف لها جفن لردة فعلنا، فما تقوم به في المسجد الأقصى من أعمال حفر وهدم وتشويه معالم خرق فاضح للمعاهدة وخاصة في ظل ولايتنا الدينية على المقدسات، وخرقت المعاهدة مرارا وتكرارا فيما يتعلق بحقنا في المياه، وخرقتها عندما سقتنا مياها ملوثة، فلماذا يحق لإسرائيل أن تخرق وتتعدى وتفعل ما تريد ونحن همنا فقط الحفاظ على المعاهدة. كما أن إسرائيل تنكر علينا اتفاقية حماية المقدسات في القدس التي وقعناها مع السلطة الفلسطينية مؤخرا.
الأسرى في إسرائيل أسرانا ومن حقنا وحق عوائلهم - الذين قرعوا الأواني- معرفة ماذا تقدم الحكومة لهم، وماذا ستفعل تجاههم؟، وأين وصلت الاتصالات؟ وما هو رد إسرائيل على الأردن؟ وماذا ستفعل الحكومة لاحقا؟.
من حقنا وحق أهالي أسرانا أن تعرف شعوب العالم أجمع أن في الشرق الأوسط دولة أسموها إسرائيل، احتلت أرضا ليست لها، وشردت شعبا، وحبست أشخاصا دون وجه حق، وأن تلك الدولة تعذب وتنكل وتستخدم قنابل عنقودية محرمة دولية، دون أن يرفع أحد في العالم الكرت الأحمر في وجه تلك الدولة.
فإسرائيل تعتقل ما يقرب من 4750 أسيرا فلسطينيا وعربيا من بينهم 11 أسيرة، و138 طفلا، و350 معتقلا إداريا، و14 نائبا منهم وزيران سابقان، وقيادات سياسية.
اسرائيل تلك الدولة التي تقتل بدم بارد وتعتقل أطفالا ونساء يتم غض النظرعنها، ولا يدعو منادي الجهاد الذي صدح في القاهرة أول من أمس أن حي على الجهاد في سورية، بالدعوة للجهاد لتحرير فلسطين المحتلة. (الغد)
Jihad.mansi@alghad.jo
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير