دروس مستفادة من ازمة كورونا (2)
د.سليمان محمود الشياب
جو 24 :
تحدثت في الحلقة الاولى من دروس مستفادة من ازمة كورونا عما يجب على صانع القرار الاردني ان يقوم به وقلت منها ان يتم دعم القطاعان التعليمي والصحي لانهما القطاعان الحيويان الذي بني عليهما الاقتصاد الاردني وفي هذه الازمة التي نعيشها وقف القطاع الصحي بكافة كوادره خط دفاع عن الشعب الاردنيلذلك لا بد من دعم القطاع التعليمي والبحث العلمي ودعم القطاع الصحي بتهيئة البنية التحتية لهما ودعم خاص للكوادر العاملة في وزارة الصحة كذلك لا بد من اعادة النظر في مرتبات العاملين في المؤسسة العسكرية بكافة اجهزتها الجيش والامن وخصوصا الرتب المتدنية بشكل خاص وجميع المنتسبين بشكل عام فقد قاموا بدور هام وفعال في هذه الازمة وفي كل الازمات السابقة .
وفي هذه الحلقة وبعد ان تبين ان الازمة ااديرت بشكل كامل بايدي ابناء الارن بعيدا عن كل تدخلات المؤسسات الدولية التي تعتبر نفسها وصيا على الدول النامية وبنا على ذلك لا بد لنا من اعادة النظر واعطاء الاهتمام بما يلي:
اولا) اعادة النظر في الموازنة العامة 2020 التي اقرت حيث ان موارد الدولة ستتراجع وطرات نفقات جديدة لم تكن من النفقات المتوقعة التي بنيت عليها الموازنة لذلك لا بد من اعادة النظر في بعض النفقات بتقليصها او الغائها مثل مخصصات السفر والمياومة والنفقات الاخرى للوزراء والنواب وكبار موظفي الدولة لنستطيع سد النفقات الطارئة التي ترتبت على الدولة جراء هذا الوباء
ثانيا) ايجاد الحلول المناسبة التي تخفف من تراجع النمو الاقتصادي الذي سيحدث بسبب هذه الازمة
ثالثا) مباشرة اتمام الاتمتة وتطبيف الحكومة الالكترونية حتى تستطيع الحكومة انجاز مهامها بشكل كامل وحتى يستطيع المواطن انجاز معاملاته في اي وقت ومن اي مكان
رابعا) استغلال الموارد الطبيعة المعطلة التي لم يستغلها القائمون على امر الوطن من قبل ومنها الصخر الزيتي واشكال الطاقة الاخرى كالطاقة الشمسية والرياح وكذلك الزجاج في معان وغيرها الكثير من الموارد الطبيعية غير المستغلة التي ستخلق فرص عمل كثيرة وتوفر على الاردن عملات صعبة وتخفض العجز في الميزان التجاري وتخفض عجز الموزنة العامة وبالتالي تخفيض المديونية
خامسا ) دعم زراعة القمح عاجلا من خلال استصلاح الاراضي التي تصلح لذلك لاننا سنواجة ازمة كبيرة في الحصول على القمح في هذا العام لان ازمة القمح ستكون عالمية
سادسا )دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بكافة اشكالها الصناعية والزراعية والتجارية وعدم تركها تصارع سيطرة الشركات الكبرى
سابعا) دعم الصناعة الدوائية التي تراجعت في السنوات الاخيرة حيث ان هذه الصناعة اثبتت انها من انجح الصناعات المحلية والاقليمية ووفرت فرص عمل كثيرة وعملات صعبة للاردن
ثامنا) اعادة النظر في اتفاقيات المياه التي كبلت القطاع الزراعي لا بل انها ادت الى تراجع بعض المحاصيل الزراعية لدينا
تاسعا) اعادة النظر في اتفاقيات الطاقة التي دفعت خزينة الدولة كلفا لا مبرر لها تجاوزت المليار وستبقى تتحملها خزينة الدولة في حال استمرار هذه الاتفاقيات
عاشرا) تشجيع المزارعين بشكل عاجل ودعمهم ليتمكنوا من النهوض بهذا القطاع الذي يغطي احتياجات الاردن بمجموعة لا باس بها من المنتجات ليستمروا في هذا الانتاج وحتى يقوموا بزراعة محاصيل ومنتجات زراعية نستوردها من الخارج
وفي الختام اسال الله للقائمين على امر هذا البلد السداد والرشاد حمى الله الاردن وحمى العالم اجمع من شر هذا الوباء