#ومضة_أمل
أ. د. اخليف الطراونة
جو 24 :
نؤمن أن الأزمات الشديدة تولّد حتماً أوقاتاً عصيبة، تختبر صبرنا وقدراتنا وقوتنا على تحمل تبعاتها وتداعياتها السلبية؛ لكننا نثق في الوقت نفسه أنه بإمكاننا استثمار هذه الأزمات والوصول الى إنجازات وطنية وفردية، إذا أحسنا استثمارها. وللأمانة أقول إن الدولة بجميع أركانها قد استوعبت جائحة فيروس كورونا. وتفاعلت أجهزتها كافة من أجل عبورها بنجاح. لكن المطلوب الآن عدم التوقف عند هذا النجاح ؛ بل العمل بجدّ وإخلاص من أجل استثمار الأزمة على أفضل وجه، وذلك من خلال :
■ تشكيل خلية أزمة موازية، تكون مهمتها البحث في أفضل السُبل المتاحة للإفادة من سعر البترول المنخفض، والإيعاز للقوات المسلحة الأردنية والقطاع الخاص ببناء المزيد من مستودعات التخزين
■ إلغاء فكرة المدارس الأقل حظاً(الأقل رعاية) وذلك من خلال التوسع بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد والاستثمار في هذا الجانب
■ إيجاد آليات فاعلة لإيصال المنتجات الزراعية من مناطق الإنتاج إلى الأسواق المركزية
■ زيادة الاستثمار، وبشكل أفضل، في القطاع الصحي وتأهيل العاملين في هذا القطاع الحيوي؛ وتدريبهم؛ وتزويدهم بالأجهزة والمعدات الطبية، وتأمينهم بمتطلبات السلامة العامة في كل محافظات المملكة
■ الاستفادة من تجربة تحديد مواعيد فتح المحال التجارية؛ وذلك لضبط إيقاع الأسواق والشراء وغيرها ضمن آليات يتفق عليها مع ممثلي أصحاب القطاعات المختلفة
■ تطوير آليات توزيع المواد الغذائية والطلبات في كافة أرجاء المملكة
■ إنشاء هيئة وطنية للبحث العلمي؛ بحيث يقوم الباحثون فيها بالتفرغ للبحث العلمي الموجه لإنتاج الأدوية والأمصال ومكافحة الأوبئة بأشكالها كافة، وإنتاج الأدوات الطبية وتجهيزاتها، إضافة إلى توجيه البحوث لغايات تطوير أدوات الإنتاج ووسائله وتسويقه بكل الوسائل والتقنيات المتاحة
■ التوجه نحو الزراعة وتقنياتها والتوسع في الرقعة الزراعية
■ الاستثمار في الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو الابداع والريادة والابتكار مع توجيه التعليم الجامعي لتحقيق هذه الأهداف وزرعها في جيل الشباب
■ حُسن استثمار موارد الدولة والاعتماد على الخبرات الوطنية والقطاع الخاص بعيداً عن البنك الدولي
■ تخفيض الضرائب والتوسع في إيجاد فرص عمل حقيقية في مشاريع زراعية وصناعية منتجة للمساهمة في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة.
■ الإفادة من توحيد قرار إدارة الأزمات في مركز واحد، وتعميم هذه الفكرة على المحافظات أو الأقاليم لإدارة أزماتها باستقلالية في حالات: الظروف الجوية أو الأوبئة أو الحروب لا قدر الله
■ إدماج أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الوطنية، وحسب الاختصاص، كخبراء ومستشارين في كافة أجهزة الدولة و سلطاتها الثلاث
حمى الله الأردن وقيادتنا الهاشمية الحكيمة والأردنيين جميعا من كل شر ومكروه وأزال هذا الوباء والبلاء، ، إنه سميع مجيب الدعاء