الجمعيات الخيرية والحماية الاجتماعية
دور مهم وفعال يقوم به القطاع الخيري والجمعيات الخيرية في الاردن في الحماية الاجتماعية ومساعدة الجهات المعنية في هذا الشأن.
ولا يستطيع أحدا أن ينكر الدور الكبير الذي قامت به بعض الجمعيات خلال السنوات الماضية في مساعدة بعض الأسر المحتاجة وكفالة الايتام لا بل تجاوز نشاطها مواضيع وقضايا أخرى في موضوع التعليم والصحة وغيره وأصبحت منارة ومحل ثقة للجميع.
وقد حملت هذه الجمعيات العبء مع الحكومة في الرعاية الاجتماعية وحمايتها من خلال رعايتها لأعداد كبيرة من الاسر المستهدفة في المجتمع.
ولا ننسى الأيدي العاملة التي تتبع لهذه المؤسسات ولو أخذنا على سبيل المثال جمعية المركز الإسلامي الخيرية التي يتبع لها أكثر من ٦٥ مركزا منتشرا في جميع أنحاء المملكة، فلنا ان نتساءل كم موظفا يعمل في هذه المراكز والمنشآت التابعة له؟
اعتقد ان الإجابة بكل سهولة تتجاوز الآلاف يعني عشرات الأسر تعتاش من هذا الدخل.
ان وجود واستمرار عمل الجمعيات الخيرية ضروري الآن وفيما بعد خاصة وأن لديهم أسماء وبيانات تفصيلية حول الأسر التي تستحق المساعدة والكفالة كما لديها سجلا بأسماء المتبرعين والمقتدرين الذين يساعدون المحتاجين من خلال هذه الجمعيات التي أصبح معظمها يشكل مصدر ثقة للمتبرعين والمستفيدين والمجتمع.
وبما اننا مقبلون على شهر رمضان الذي يتسابق فيه أصحاب الأيدي البيضاء من المتبرعين لتقديم والتبرع بأموال زكاتهم وقيمة كفالاتهم إلى الجمعيات الخيرية التي يثقون بها ويتعاملون معها يستوجب السماح لهم بالاستمرار بطريقة عملهم دون تقييد في شهر الخير القادم ان شاء الله على الأقل وتمكينهم من التواصل والمتابعة مع المتبرعين الموجودين في مناطقهم وضمن سجلاتهم لتحصيل قيمة الكفالات وجزء من أموال الزكاة وغيرها مما يعود بالنفع والخير على الجميع وضمان استمرارية دفع الكفالات لمستحقيها ومساعدة الجمعيات على بقائها في أداء دورها من خلال اقتطاعها لمبلغ بسيط بدل خدمات بموافقة المتبرع.
ولا ننسى مساعدة وزارة التنمية الاجتماعية لدورها بتوفير الحماية الاجتماعية لأنها قد لا تتمكن من الوصول إلى جميع الفقراء والمحتاجين في جميع أنحاء المملكة وهناك من يرغب في الدفع للجمعيات فقط.