هذا ما يجري في الخليج: شيطنة للشعب الفلسطيني وتلميع لقيم الاحتلال والظلم؟
أ.د احمد القطامين
جو 24 :
مجموعة من الأشخاص محدودي العدد من سياسيين وإعلاميين في منطقة الخليج دأبوا منذ سنوات على تنفيذ مخطط أعد بأحكام للتأثير نفسيا على شعوبهم بهدف إخضاعها لتقبل فكرة الاعتراف باسرائيل، ليس فقط الاعتراف باغتصاب اسرائيل لفلسطين بل التغاضي التام عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه فلسطين، ليس ذلك فحسب بل شيطنته ايضا.
في الأجواء المعروفة التي خلقها تفشي وباء كورونا، ومع حلول شهر رمضان شرعوا في تطبيق احدى مراحل العملية، حيث صُدِم المسلمون في شتى اصقاع العالم بحملة سافرة تزامنت مع الشهر الفضيل من خلال مسلسلات رمضان ومقابلات تلفزيونية متزامنةعملت على إنجاز نشاطين:
الأول: بث مسلسلات درامية رمضانية ومقابلات تلفزيونية تمجد اسرائيل وتثني على تحضرها وقوتها في المنطقة و في فلسطين.
الثاني: إلصاق أقذع التهم بالشعب الفلسطيني ووصفه بشتى المواصفات السيئة، والتسويق العلني والمباشر لفكرة ان ليس هنالك أصلا شئ اسمه فلسطين وان دولة اسرائيل الحالية كانت مستعمرة بريطانية لدولة يهودية واستقلت وهكذا قامت دولة اسرائيل التي نعرفها اليوم.
طبعا هذا الكلام يتضمن معلومات عارية تماما عن الصحة هدفها غرس افكار جديدة وإحلال نظام قيمي جديد لدى الشعب العربي في الخليج وذلك من اجل إحباط أية إمكانية لمعارضة محتملة من ذلك الشعب لهذا الموقف المعيب.
انها مؤامرة خطيرة جدا، أعدت بأحكام لتضليل الناس بنشر معلومات يتم فيها دس السم في الدسم بهدف التضليل وفي نفس الوقت التسويق لانجاح تلك الحملة وذلك بتفعيل كل وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة اضافة الى جيوش من الذباب الالكتروني الذي كما رأينا دشن تلك الحملة اعتبارا من غرة رمضان بهاشتاغ #فلسطينليستقضيتي والذي سرعان ما دفعه الذباب الالكتروني الى الترند الأول عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي عمل متزامن شرعت وسائل الإعلام الاسرائيلية في اعادة تغريد ذلك الهاشتاغ والاحتفال بالمسلسلات التي تبث على وسائل الأعلام الخليجية في جوقة إعلامية متعددة اللغات لتقول للعالم انظروا الشعوب العربية هي التي تقول هذا وأنتم لم تصدقوننا من قبل عندما كنا نشرح لكم اصل المشكلة مع الفلسطينيين والعرب..
على أية حال، مرحلة وبتعدي.. عندها ستجلس شعوب الأمة في الخليج معكم لجردة حساب..
عندها حتما سيكون الحساب من جنس العمل!