2024-07-29 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

بعد الحفل الراقص في الكونغرس، نتنياهو يدخل مأزق النهايات!

بعد الحفل الراقص في الكونغرس، نتنياهو يدخل مأزق النهايات!
جو 24 :


كتب أ.د احمد القطامين * 

لطالما حلم نتنياهو ان يجرب حظه في الظهور الدراماتيكي في الكونغرس كمحاولة اخيرة لإنقاذ نظامة المتهالك، لكن القدر وضعه مرة اخرى في مأزق المواجهة الحتمية مع لبنان. لم يكن لذلك الصاروخ الذي فجر الملعب في مجدل شمس في الجولان السورية المحتلة ان يكون غير كابوس جديد يضاف إلى الكوابيس الاخرى الكثيرة التي فجرتها عملية السابع من اكتوبر وطوفان الأقصى في وجه نتنياهو ونظامه الذي يحتضر..

لعل من المفارقات ان امريكا تطلب من الحكومة اللبنانية ان تقنع حزب الله ان يكون رده معتدلا على الضربة الاسرائيلية المحتملة على لبنان لتجنب توسيع المواجهة إلى حرب إقليمية .. فامريكا تقول للبنان سوف توجه اسرئيل ضربة قوية جدا لكم لكن لمنع توسيع المعركة يجب ان تقنعوا حزب الله ان يكون رده معتدلا.. انها واحدة من تلك الحالات الكثيرة التي تبدو فيها السياسة الأمريكية في المنطقة ليست ساذجة فحسب بل كارثية تماما كما كانت حفلة نتنياهو في الكونغرس ساذجة وغيبة ومهينة إلى ابعد الحدود لأمريكا ذاتها..

ان مأزق نتنياهو يتمحور حول عدم القدرة على فعل اي شي سوى استخدام الطائرات والأسلحة الأمريكية الفتاكة في قتل الناس وتدمير البنى التحتية دون تحقيق اي هدف حقيقي ينقذ النتن وكيانه من المصير المحتوم.

لقد فشل النتن وكيانه يوم السابع من اكتوبر وواصل عملية تلقي الفشل تلو الفشل في غزة أمام صلابة الفلسطينين وقدرتهم الأسطورية على التحمل وفاعلية المقاومة في التصدي لجيش الكيان، كما فشل في ردع حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن الذي حولوا ميناء إيلات الـى صفر عمليات بحرية وتجارية وها هو الان يواجه مأزق الرد على عملية مجدل شمس التي أذلته ايما اذلال..

ليس أمام نتنياهو خيارات كثيرة وعليه ان يختار افضل الاسوأ، فهو لا يملك خيار ان لا يرد على عملية مجدل شمس واذا قام بهذا الرد فعليه ان يواجه فشلا آخر ليضيفه الى رصيده من عمليات الفشل السابقة، فكيانه المنهك بسبب غزة والمكشوف لتكنولوجيا المسيرات اللبنانية لا يمنحه الكثير من الامل في تجنب فشل جديد.


qatamin8@hotmail.com

*اكاديمي وكاتب اردني

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news