البقاء للأقوى
يبدو أن فيروس كورونا أصبح أمرا واقعا سيعيش بيننا علينا التعامل معه بأنه سيبقى معنا بكل آثاره لمدة قد تصل إلى عامين.
وفي ظل تصريحات ودراسات تطل علينا كل يوم تشير إلى أن إمكانية توفير لقاح أو علاج فعال لفيروس كورونا ما زالت بعيدة المنال مما يتطلب ان نتعامل مع هذه الفيروس بأنماط معيشية جديدة وان نبني خططنا ومستقبلنا في هذا الاتجاه.
والتي ستؤثر لا محالة على وضعنا المعيشي والاقتصادي والتي ستصب في النهاية على الوضع الاجتماعي برمته مما يتطلب وضع خطط حقيقية لمواجهة التغيرات القادمة بعيدا عن المناكفات او المصالح التي أصبحت تطفو على السطح مؤخرا فبما يتعلق بالبعض من طبقة رجال المال والأعمال.
هذا ما بتعلق طبعا بالملف الداخلي لكن الملف الخارجي سيكون أكثر صعوبة وتعقيدا حول آلية التعامل معه خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وملفها وضم غور الأردن التي يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إضافة إلى صفقة القرن وتداعياتها.
كما أننا مقبلون على عالم جديد سيمر في كثير من المنعطفات والعواصف قد تستمر لعدة سنوات تداخل فيها تحالفات جديدة طبقا للمصالح الدولية سيكون أقلها حرب تجارية واقتصادية ستلحق الضرر بكثير من الشعوب والدول خاصة الفقيرة أو ضعيفة الإمكانات.
كل هذا قبل أن ترسو او تستقر الأوضاع الدولية على شاطئ او بر معين لتنطلق معها حياة جديدة ضمن معايير وأسس وقواعد جديدة أيضا.
لذلك علينا أن نمتلك الحد الأدنى من أدوات المواجهة والصمود تمكننا من التعامل مع القادم لان البقاء سيكون للأفضل او بمعنى آخر للأقوى.
