أمر غير مفهوم ويحتاج إلى تفسير
د. عمر العسوفي
جو 24 :
هل هناك جهة متنفذة في الأردن تستفيد من إطالة أمد الوباء في البلد،هذا هو السؤال المركزي؟
لنعود من البداية كانت هنالك ملاحظات من قبل كثير من المراقبين حول تأخر الحكومة في إغلاق الحدود وإجراء الفحوصات والحجر هناك، ومع كل ذلك تم تجاوز تلك الملحوظات ثم برزت الينا بدعت الحجر المنزلي والتي بحت حناجر الوطنيين المخلصين بعدم جدواها وأنها وباء وليس اتقاء، وكانت نتائجها الكارثية واربد والرمثا والعارضة تشهد على ذلك.
عادت الحكومة وشددت من إجراءاتها على المعابر الحدودية فجاءت النتائج إيجابية أثلجت صدور الأردنيين وسجلنا 8ايام على التوالي درجة صفر وباء ، واصبح العالم يتحدث عنا.
فجاءة وفي يوم واحد يقفز العدد إلى 30 حالة والسبب سائق دخل بدون فحص والإلتزام بالحجر الخارجي لا بل العودة إلى الحجر المنزلي من جديد،وتأتي المفاجأة الطامة عندما أعلن وبالوثائق عن تحريك قافلة ضخمة من الشاحنات عددها245 شاحنه من معبر العمري إلى العقبة، دون أن يتم فحص السائقين.
هل تحريك هذا العدد الضخم من الشاحنات يتم بقرار فردي حتى لو كان وزيرا؟؟
هل مطلوب من الأردن ان لا يسبق العالم في محاصرة الوباء،معروف ان الوباء بداء عالميا وسينتهي عالميا؟ أم أن القصة لها علاقة بالمساعدات الدولية للدول النامية التي تم رفعها من 2 مليار الى7مليار دولار.
والخلاصة التي أراها ماثلة أمام عيني ان الخطاء يكمن في القرار وليس في أجهزة الدولة التنفيذية ولا في الشعب،من يتخذ القرار بخصوص الوباء هو من يتحمل المسؤلية عما حدث ويحدث لا بل يجب محاسبته ان كنا ندعي بالحوكمة والأدارة الرشيدة.
جهود قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والنظام الصحي يجب أن لا تتم المتاجرة بها فهي مصدر فخرنا وعزنا لا بل هي عنواننا وهي المبتدأ وغيرها الخبر.؟