jo24_banner
jo24_banner

نحن معنيون بالتضامن الانساني

حاتم رشيد
جو 24 :
شرطي امريكي يخنق مواطنا أمريكيا اخر حتى الموت.القاتل ذو بشرة بيضاء والضحية ذو بشرة سوداء.الحادث الاجرامي لم يكن عرضيا ولا معزولا فالمؤسسة الشرطية تنطوي على قدر مكشوف من العنصرية تجاه الأمريكيين سود البشرة.ومن الصعب توقع اختفاء العنصرية في مجتمع عاش لاجيال يستغل ويستعبد هذه الاقلية.وغرق في حرب اهلية بسببها.ومع التجاوز الدستوري والقانوي للعنصرية الا ان الممارسات العنصرية لم تختفي ولا تتجلى في تعبيرها الخشن المميت فحسب . بل في تعبيراتها الاخرى خاصة الاقتصادية.ومن الجلي ان الاقلية لاتحظى بنفس المستوى المعيشي الذي تتمتع به الاكثرية اوروبية الجذور.

انتفضت الاقلية السوداء وتضامن معها اعدادا هامة ولافتة من الأمريكيين البيض. واخيرا هبت شعوب وامم اخرى لتتضامن مع المظلومين وتدين العنصرية القبيحة في أوروبا وكندا واستراليا.

ظل الامل يراودنا بان يكون للعرب كلمتهم.وان يهبوا للتضامن مع الشعوب بمواجهة العنصرية.لكن حتى الان لم تظهر اي مبادرة تضامنية في اي دولة عربية.

نحن نطالب منذ عشرات السنين الشعوب الاخرى بالتضامن مع قضايانا العادلة .لنبرهن لهم اننا نستحق تضامنهم معنا.
نحن سنحتاج الدعم والمساندة الانسانية لاجل فلسطين.ولاجل كفاحنا ضد المستبدين والطغاة الذي اخرجونا من التاريخ وجعلوا من بلادنا جغرافيا يتصارع الطامعون عليها كغنائم.

نحن الاساس في الكفاح لاجل قضايانا ولكن تظل حاجتنا مؤكدة لدعم وتضامن الرأي العام والضمير الإنساني.

وامام المشهد المشرف والبطولي للانتفاضة العالمية العارمة ضد العنصرية والتي اطلق شرارتها حادث اجرامي ازهق روح مواطن أمريكي نسأل انفسنا لماذا لا يحدث الامر نفسه عندما يكون الجناة صهاينة والضحايا عرب.فكم من عربي اعزل قتل بدم بارد.وكم من اوغاد الصهاينة جثموا على رقاب اطفال فلسطين وخنقوهم حتى الموت.وهناك مشاهد موثقة لصهاينة احرقوا عربا حتى الموت.

هل حياة السود مهمة وحياة العربي لا تعني احدا.هل العربي الجيد هو العربي الميت .

لنؤكد جدارتنا بحياة حرة كريمة وهذا يشترط ان نستمر في الكفاح ويشترط ايضا ان نتضامن مع الاخرين وان نؤكد لهم ان حياتهم مهمة لهم ولنا .ان حياتهم تعنينا تماما.نحن واياهم شركاء وعلينا ان نثبت ذلك .
تابعو الأردن 24 على google news