احسموا الأمر
حسم وزير الصحة بتصريحات سابقة صعوبة إجراء الانتخابات في الوقت القريب بحجة خطورة إجرائها في ظل الظرف الوبائي الحالي.
مما يعني عدم حل مجلس النواب الحالي. كما يعني بأننا ذاهبون إلى إجرائها في نهاية العام الجاري في حال تحسنت الامور وسمحت الظروف الصحية لتسير بذلك نحو مجلس يسلم مجلسا.
أما اذا تفاقم الوضع الصحي لا سمح الله وتعذر إجراء الانتخابات فإن هذا يقضي بعودة المجلس الحالي مع بداية الدورة البرلمانية القادمة في تشرين القادم وكأن المجلس لم يحل.
كما يعني بقاء الحكومة واستمرارها لوقت اطول يصعب التكهن بمدته في ظل غياب الحسم بالنسبة للمجلس والانتخابات وهذا ما يبرر عدم إجراء تعديل وزاري على الرغم من الحديث عن إجرائه بعد عيد رمضان الماضي.
وهذا الأمر يذهب بنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تجاوز عدد الاصابات لديها ٢ مليون مواطن وقفزت الوفيات فوق الـ ١٠٠ ألف وفاة بكثير ولم يجر اي حديث عن تأجيل انتخابات الرئاسة لديها في نهاية العام الجاري بل على العكس هناك توسع في فتح القطاعات وعودة الحياة الطبيعية بسكل كبير وسريع.
كما ان بعض الدول الأوروبية التي شكلت بؤرة الفيروس وسجلت عشرات الآلاف من الاصابات والوفيات الا انها عادت الحياة لمعظم القطاعات وسمحت بعودة الحياة إلى الجامعات والمدارس.
في الوقت الذي نسمع به تلميحات بالعودة إلى موضوع الحظر في حال زيادة عدد الاصابات عن عشرة كما أن البوصلة ما زالت مفقودة حيال الكثير من القطاعات وبقي مصيرها معلقا دون تحسم، كموضوع الصيفي بالجامعات وما نسمع كل يوم من تصريحات متناقضة إضافة إلى موضوع المدارس والقطاع التربوي الذي ما زال مصير عامه القادم مجهولا.
ان موضوع العودة إلى الوراء فيما يتعلق بالخطر يجب أن لا يبقى في قاموس الحكومة وعدم التلويح به لانه يربك المشهد برمته خاصة الاقتصادي منه.
مما يستدعي حسما حكوميا واضحا.الدستور
