الابتذال والسعار المالي حصريا على الـ mbc في رمضان
ولا يقف الأمر عند حدود العروض التي لا تستند في ترويجها إلا لتحريك الغرائز كـ "آسيا" و"القاصرات" وغيرهما من عروض مبتذلة، بل حتّى البرامج التي يُفترض انّها تقدّم مادّة فكاهية هي مجرّد عروض ثقيلة الظلّ عصيّة على الهضم.
ومن قصص المخدرات والراقصات وبرامج المحاولات الفاشلة للترفيه، تنقلك شاشة الـ mbc إلى ما تعتبره "كوميديا خليجية" تقودك إلى أيّة ردّة فعل يمكن تخيّلها إلا الضحك !!
"العراف"، و"توم العزة"، و"سنعود بعد قليل"، فقط هي ما يمكن استثنائه من حالة البؤس التي باتت تهيمن على هذه القناة، والتي أصبحت بمثابة صفعة يتعرّض لها الذوق الفنّي في رمضان.
كما غابت المسلسلات التاريخيّة تماما عن هذه الشاشة التي عجزت عن تقديم أيّة مادّة يمكن احترام محتواها، واقتصر ما تعرض على بعض الأعمال الهزيلة من قبيل: "نيران صديقة"، و"نقطة ضعف"، و"واي فاي"، و"المصاقيل"، و"طارق وهيونة"، ناهيك عن عروض الأزياء والضوضاء التي تعدّدت أسماؤها من "آراب أيدول" إلى "جوت تالينت" إلى "The Voice" !!
وفوق هذا كلّه، تمطرك القناة بالدعايات التجارية التي تنهمر كل 4 أو 5 دقائق كحدّ أقصى، فتشعر أن ما تشاهده هو مجرّد عرض دعائيّ تتخلّله لقطات من برنامج ما.
يمكن للمشاهد أن يتفهم حقّ القناة في تحقيق الأرباح وتنمية عوائدها الماليّة، ولكن ليس عبر هذه الطريقة المبتذلة التي تعكس عدم احترام المشاهدين، فعندما يكون الالتصاق بالاعتبارات الماليّة على حساب المحتوى والمضمون فإن النتيجة الكارثية تتجلى عبر ما نشاهده على الـ mbc.
ومن الواضح أن صناعة الدراما تراجعت إلى أدنى مستوياتها بما يعكس ضحالة طموح رأس المال الذي يسوّق مثل هذه البرامج الرديئة، بعيدا عن أيّ اعتبار لقيمة المحتوى والمضمون.
الهوس بالاعلانات التجارية التي تفوق مدّتها ما يُعرض من برامج، شكّل مادّة دسمة للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علّق أحدهم على موقع "الفيسبوك": "بدي أمسك مدير قناة mbc وادخله مطبخنا و اقوله هذا شو ؟ هذا ڤيمتو ، وهذا شو؟ هذا تانج وهذا شو ؟ هذا صآبون ، وهذا شو ؟ هذا زيت عافية ، خلص فكنا من الدعايات وخلنا نتفرج زي الناس".