2024-08-28 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

من ملفات "حرب 67 ".. العلي شهيد أم مفقود ؟!!

من ملفات حرب 67 .. العلي شهيد أم مفقود ؟!!
جو 24 :

معاذ أبو الهيجاء - الأمل يبقى في نفس الانسان مهما كان ضعيفا،وهو يظل المحرك له باستمرار مهما طال الزمن ومهما تعقدت مجريات الحياة..هذا حال أهالي واقارب المفقودين الاردنيين في اسرائيل.

ملف عالق في عقولهم وقلوبهم، ولكن يبدو أنه ليس كذلك في عقل الحكومات الاردنية المتعاقبة والذي على ما يبدو وضع في خزائن وأدراجها تحت اسم "سري للغاية".

المواطنه مظلة العيسى طرقت أبواب JO24 تريد اثارة الموضوع في الصحافة والاعلام، ربما لاثارة الرأي العام من جديد حول هذا الملف "الانساني" ولعلها تستطيع معرفة مصير زوجها المفقود منذ عام 1967 الجندي حمدان ارشيد العلي.. زوجها الشجاع الذي قاتل في صفوف الجيش الاردن في حرب الايام الستة فُقِدَ بعد تلك الحرب ومازال مصيره مجهولاً.

زوجته وأولاده يريدون معرفة مصيره أمات شهيدا أم مازال مفقودا، أم سجينا في السجون السرية الاسرائيلية!

وفي تناقض واضح اثبتت وثائق أن الحكومة الأردنية تعاملت مع الجندي تارة كشهيد واخرى كمفقود كما أكدت زوجته أن أحد زملاءه وبعد انتهاء الحرب أكد له أنة زوجها أُسر فيما شددت على أنها سمعت عن اسم زوجها بإحدى الإذاعات كمفقود بالحرب.


الدولة الأردنية على ما ظهر من وثائق طوت ملف المفقودين إلى الابد وذلك بعد توقيع اتفاقية "وادي عربة" لا سيما المفقودين بعد حرب1967.

اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الأردنيين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية طالبتالحكومة الادنية مرات ومرات لإعادة فتح هذا الملف من جديد مع الكيان الاسرائيلي إلا أن الحكومة الاردنية لم تتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، وبقيت مهملة الموضوع كأنه غير موجود!!.

إلا أن الأمل مازال في قلوب أهالي وأقارب وذوي المفقودين لعلهم يوما ما يتوصلون إلى مصيرهم شهداء،أو معتقلين.

وتعتبر قضية المفقودين أشد صعوبة من قضية الأسرى، لأن مصيرهم في الحياة ما يزال واضحا لاسيما لدى أهاليهم، إلا أن أهالي المفقودين محرومون من معرفة مصير أبنائهم، وما إذا كانوا على قيد الحياة أو خلف جدران المعتقلات الإسرائيلية.

مصير العشرات من الاردنيين مازلت غامضة، بين اهمال الحكومة، والتعنت الاسرائيلي في الكشف عن مصيرهم.. فهل آن الأوان لتحويل قضية المفقودين في اسرائيل إلى قضية رأي عام!!

ومتى تصبح دولنا ترفع من مكانة الانسان، كما فعل للأسف الشديد الكيان الصهيوني الذي طالب برفات أحد جنوده والذي مات عام 1982 !!!

وتبقى قضية المواطنة مظلة نوهان العيسى وهي- قضية من عشرات وربما مئات القضايا المشابهة لها- شاهد عيان على أن دولنا لا تهتم لكرامة الانسان ولا يهمهاالمواطن بقدر ارضاء العدو ولو كان على حساب جماجم من وقفوا ذات يوم للدفاع عن أوطانهم.

تابعو الأردن 24 على google news