jo24_banner
jo24_banner

أسرة محرومة حتّى من نعمة البصر.. تتجرّع الويل في مخيّم الزعتري "وثائق"

أسرة محرومة حتّى من نعمة البصر.. تتجرّع الويل في مخيّم الزعتري وثائق
جو 24 :

تامر خرمه- أسرة هربت من جحيم الموت في سورية الى ضنك العيش في مخيم "الزعتري" الذي يفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الإنسانيّة.. حكاية قد تبدو مألوفة لدى البعض، حيث اعتادوا سماع قصص تدور حول معاناة اللاجئين وقساوة العيش في خيام البؤس، غير أن هذه الأسرة تجاوزت في معاناتها ما يمكن لأيّ إنسان احتماله، فالقدر حكم عليها بالعيش في ظلام يكدّس المزيد من القهر في عتمة اللجوء.

حكاية أسرة محرومة من نعمة البصر، يردّدها أهالي الزعتري بعفوية من اعتاد المعاناة في حياته اليومية، ويشيرون لك إلى إحدى الخيام التي يعيش فيها اللاجئ عايد سعيد اليوسف، برفقة زوجته ثريا رشيد الحسن، ونجليهما علي وعمر، حيث يعانون جميعا مرضا وراثيا بلغ مراحله المتقدمة، فحالت "الماء الزرقاء" في عيونهم دون تمكّنهم من الرؤية.

ظلام اللجوء وعتمة البصر فاقمت من معاناة أفراد هذه الأسرة، لتتولّى رعايتها ابنتهم الوحيدة، التي لم ينل المرض من عينيها، فتحملت معاناة اللجوء ومسؤولية عائلتها، رغم أنها لم تتجاوز من عمرها العشرين ربيعا.

أفراد أسرة عايد اليوسف بحاجة ماسّة لإجراء عمليّات جراحيّة تمكّنهم من الإبصار مجدّدا والتعامل مع حياة اللجوء بكامل تفاصيلها المؤلمة، ولكن على الأقل خارج سجن العتمة الذي يجعل من حياة الخيام أهون مصائبهم !!

المستشفى الميداني المغربي في مخيم الزعتري عجز عن تقديم الرعاية المطلوبة لأفراد هذه الأسرة، واقتصرت خدماته على بعض المسكّنات وشهادات تؤكّد بأن الأب والأم ونجليهما يعانون جميعا من "إعاقة بصريّة".

Jo24 تنشر هذه الحكاية وتضعها بين يديّ المسؤولين، لعلّ صرخة الضمير تحرّك المعنيّين بالأمر، لانتشال هذه الأسرة من عتمتها وبؤسها، حيث أنّهم بحاجة ماسّة للخروج من "الزعتري" من أجل تلقّي الرعاية الطبيّة التي يعجز المستشفى الميداني عن تأمينها.



...

...

...

تابعو الأردن 24 على google news