د. عبير البواب.. مبدع من هذا الوطن

تخوض الدكتورة عبير البواب معركة على الهامش مع مرض السرطان منذ ٣ سنوات و لكن معركتها الأساسية كانت و لا تزال من أجل البحث العلمي في هذا الوطن العزيز الذي حقق نجاحات كبيرة مشهودة و تقدم في بداياته لكنه عاد ليتقهقر في السنوات الأخيرة بالمقارنة مع دول شقيقة قريبة و مع بقية دول العالم بكل أسف لتغلب "القيم التجارية" و "حب الالقاب" على العملية الأكاديمية و البحثية في جامعاتنا بكل أسف.

د. عبير لم توقفها تلك المعركة مع المرض ولا ذلك التراجع الاكاديمي عن عن مواصلة أبحاثها و اشرافها على الرسائل الجامعية وخلال ذلك كانت أيضا مديرة صندوق البحث العلمي في الجامعة الأردنية وقبلها عميد البحث العلمي لها و قبلها مديرة مركز حمد منكو للبحوث العلمية .

فازت بجائزة الباحث المتميز للعام 2011 من الجامعة الاردنية و جائزة نساء عالمات بارزات في العلوم للعام ٢٠١٤ من السفارة الأمريكية و خلال مرضها فازت بالوسام البلاتيني لصانعات التغيير في عام ٢٠١٩على مستوى العالم العربي في منافسة مع مئات السيدات العربيات و البداية كانت حين رشحها طلبتها في المرحلتين البكالوريوس والدراسات العليا وعدد من زملائها إلى هذه المسابقة و قبل عدة أيام فقط أعلن عن فوزها بجائزة "ايباك” للمرأة المتميزة في الكيمياء متقدمة على 11 سيدة يمثلن مؤسسات وجامعات علمية في أمريكا وأستراليا والصين وغيرها.

تحمل د. عبير الدكتوراه والماجستير في الكيمياء الفيزيائية التطبيقية من جامعة كلاركسون الامريكية عام 1997 و لها عشرات المقالات العلمية المنشورة و مشاركات عديدة في مؤتمرات علمية و الأهم أن عندها مساهمات جيدة في مشاريع تجمع بين البعد العلمي و البيئي و الاجتماعي.

الدكتورة مهتمة بنسبة النساء الباحثات للباحثين المحليين و هي حوالي ٢١٪؜ و هي نسبة جيدة و لكنها من الذين طالما يذكروا بهذا الأمر. 

نتمنى لها الشفاء و دوام التوفيق لها و لكل الباحثات و الباحثين الأردنيين في كل مكان.