لقاح كورونا وقصة حقيقية تحرق القلب!
د. محمد حسان الذنيبات
جو 24 :
آلمني منذ يومين و في قلبي مرارة لا ازال اذوقها حين عزيت على صديق لي فقد والده بعد معاناة في احدى العنايات المركزة في عمان اثر اصابته بالكورونا، سألته بعفوية -وهو صديق مقرب جدا- هل تلقى والدك اللقاح فتفاجأت به صار يبكي بكاءا شديدا. حاولت التخفيف عنه و قال لي للأسف (والدي كان يثق في كوني ابنه الأكبر المغترب و حين استشارني نصحته بأن لا يأخذ اللقاح) خففت عنه و اخبرته أن قدر الله نافذ و رحمه الله تعالى.
بالله عليكم هذه رسالة و مسؤولية لكل من يصله كلامي أن يسجل أهله على المنصة و أن يلح عليهم بأخذ اللقاح و أن يتوكل على الله فالعلم الذي امرنا الله تعالى أن نتبعه يقول أن اللقاح هو ما يخرجنا من هذه الدوامة بإذن الله.
١- المترددون في اخذ اللقاح يحتاجون إلى زيارة من بعيد لأحد المستشفيات المزدحمة التي ينتظر فيها المريض و نفسه متعب مخنوق توفر سرير لعلاجه و أمله الوحيد الحصول على سرير المريض الذي توفي لتوه في العناية المركزة !!
٢- و المتشككون من اللقاح يحتاجون إلى كاميرا تتنقل بين البيوت في مدينة من المدن و توثق لهم المرضى الذين يتعالجون منزليا على أسطوانة الاكسجين ثم تأخذه في صورة بانورامية على الجنازات التي تخرج من قرانا و مدننا و مخيماتنا !!
٣- أما "المتفزلكون" على اللقاح فحاجتهم أن يطلعوا على حيرة فريق ال CPR (انعاش القلب و الرئتين) حين يطلبوا على حالتين في نفس الوقت كيف يضطرب حالهم و قد يصاب احدهم بحالة هستيرية !
٤- و أخيرا المغترون بأنهم اكتسبوا المناعة من الإصابة السابقة عليهم أن يعرفوا أن الإصابة الثانية اصبحت شيئا مألوفا جدا و طبيعيا مع مرور الوقت و ظهور المتحورات الجديدة و أحيانا قد تكون أشد فالحذر الحذر.
كلي رجاء بايصال هذه الرسالة إلى من يمكن أن تفيدهم و كل شخص عليه مسؤولية تجاه من يسمعون كلامه.
** الكاتب اخصائي أمراض و زراعة الكلى/كندا