لهم القدس .. فخذوا حاخاماتكم معكم وارحلوا
زهير العزة
جو 24 :
(رسالة إلى مدعي عروبة يعلن أن الفلسطيني باع أرضه)
لهم قدسهم... لهم عشقهم ... لهم حبهم... لهم الإيمان بقضيتهم وبالوطن كل الوطن.. لهم فلسطين من النهر إلى البحر ... فلماذا انتم غاضبون؟
هم قرروا من باب العامود أن ينتصروا ومن حي الشيخ جراح أن يصمدوا ... وهم الآن يواجهون قطعان المستوطنين الذين استباحوا ساحات المسجد الاقصى بحماية جيش الاستيطان... فلما يا أخوة يوسف تغضبون ؟
هم يفهمون حقيقة ولا يعرفون ولن يعرفوا غيرها، وهي أن الإنتصار قادم ... حجر فلسطيني مقابل رصاصة صهيونية ...... ولحم حيّ وصدر عاري إلا من الإيمان بالحق .... مقابل أرواح جبانة وأجساد مرتجفة مدججة بالسلاح والسترات الواقية .. فلماذا أنتم يا أخوة العروبة منفعلون؟
لا رمية حظ في مغامراتكم مع أبناء فلسطين..... فخذوا أصحابكم الصهاينة من غزاة فلسطين الى حيث تريدون ، فليس لهم مقام في بحرها.. أو مكان في صحرائها ولا في جبالها أو وديانها .. خذوهم بعيداً ومن نفطنا المسروق وطنوهم حيث تشاؤون إلا في فلسطين ..
ومن حاجز زعتره اكدها لكم منتصر شلبي الذي أعلن قبل أيام أن الرصاص مقابل الرصاص،فالوفاء لفهمية الحروب الستينية المظلومة ، التي تلقت رصاصة العنصرية من جيش المستوطنين لفلسطين، وللطفل المغدور سعيد عودة ولكل أطفال فلسطين ، ولدمّ الشهداء وعذابات الأسرى، ولشهداء القدس ولجرحى باب العامود ، وليالي رمضان الأن ... هي ليالي التصدي والتحدي لقطعان المستوطنين .. أعلنها منتصر بأن لن تمروا الا على أجساد الفلسطيني شهيداً .. فليالي العهد الفلسطيني - الفلسطيني تؤمن بأن زوال الكيان قد أُزِفَّت ساعته ، فلماذا يا فُجّار العروبة تغضبون من لحن رصاصة فدائي ؟
في القدس أيها الفجار وانتم تبعثون بالتهنئة للكيان بمناسبة إستيطانه لفلسطين، لن تسمعوا إلا كلمات واضحة وبعربية فصيحة صحيحة أصيلة ... وهي أن خذوا المستوطنين وحاخاماتهم وحاخامتكم .. خذوهم الى الصحراء هناك حيث أنتم ، وارقصوا معهم على أنغام تخاريف أعيادهم كما تشاؤون ... لكن بعيداً عن فلسطين ، بعيداً عن عشاقها .. فلا تغضبوا ! فلا مكان لكم ولهم بيننا ..............
ايها المتخاذلون المتساقطون من بين ظهرانينا ، لن تجعلوا ملحكم الاسود يغرينا..... ففي فلسطين رجال ونساء وشباب وشابات يطلقون كل يوم شهادات ولادة لحياة جديدة .. وفي فلسطين من يعرف كيف يتلو آيات الشهادة .. فانسحبوا لا نريد نصحكم أو دعمكم ولن تخدعنا بيانات الخوف علينا .. فقط كفّوا أذاكم عنا .. ودعوا قدسنا لنا.... ونفطنا وغازنا لنا .... ودعوا قدسنا لنا... نمارس على أعتابها طقوس المقاومة كما نحب ونهوى ..... ايها العابثون في مشاعر الأمة اذهبوا بعيدا عنا ، فخوفكم علينا خيانة .. ومشاعركم تجاهنا غدر وخديعة .... وإدعاء الوقوف معنا ودعمنا مؤامرة... فنحن حماة القدس ونحن حماة فلسطين ...
هكذا يقولها لكم المرابطون هناك... فلماذا انتم غاضبون؟ هم لهم القدس وفلسطين كلّ فلسطين فخذوا حاخاماتكم معكم وارحلوا.................