تجلّي أغنيات الحب والحريّة في نبض الشعوب "فيديو"
الفنّ البديل.. هو ما يحتاجه الناس للشعور بأن ثمّة معنى لتضحياتهم ومعاناتهم وآلامهم، وثورتهم في وجه الظلم والاستبداد..
الفنّ البديل.. هو حالة تعبّر عن أحلام وآمال وأوجاع الأغلبيّة التي ما عادت صامتة، حيث مازالت أصداء الحالمين تعصف بأغنيات الفقراء والمضطهدين، الذين قرّروا النزول إلى الشارع لدكّ عروش الظلم القابع على صدر الأمّة، من محيط القهر إلى خليج الموت.
الفنّ البديل.. هو حالة يتماهى فيها العازف والمغنّي والمؤلّف والمؤدّي، مع آلام وأحلام وطموحات شعبه، فيلامس همّ الناس ويداعب أمانيهم بكلمة "ارحل" التي يفجّرها في وجه الطغيان.. أو بعبارة "ما فيها شي".. التي يؤكّد فيها حقّه بالخبز والحريّة والعدالة الاجتماعيّة..
الفنّان اليمني محمد الأضرعي، فارس لامس هموم وأحلام شعبه، وعبّر عنها في أغنياته الصارخة بوجه كلّ من أعمته مفاسد السلطة عن أوجاع الناس.. فنّان حقيقيّ بكلّ معنى الكلمة، جسّد شخصيّة المثقّف العضوي الملتصق بشعبه، في أغنيات تمجّد الحبّ والحريّة، عوضا عن المهاترات الرسميّة المبتذلة، التي لا تمجّد سوى الأشخاص، وتعيد صناعة الأصنام في أكثر قوالب العبوديّو بشاعة وسخفاً.
نترككم أعزاءنا مع أغنيات الثورة.. أغنيات شباب الحريّة، الذين أقسموا بحبّ الوطن، أن يكون الإنسان هو الغاية الوحيدة في هذا الوجود المسجّى بين وجع الكون وهذيان السلطة المتهالكة..
...