حراك الرمثا: ترخيص "نووي التكنولوجيا" مقامرة بأرواح المواطنين
استنكر الحراك المناهض للمفاعل النووي من أبناء لوائي الرمثا وبني عبيد قرار هيئة تنظيم العمل الاشعاعي بمنح التصريح لمشروع المفاعل النووي داخل حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا، مطالبا القوات المسلحة ببسط يدها على المشروع لمنع وقوع ما اعتبره كارثة نووية، مستشهدا بتجارب الدول النووية وإيلاء مهام حماية المنشآت النووية من قبل جيش الدولة.
واعتبر الحراك، في بيان له السبت، أن قرار الهيئة بالتصريح "انصياع لإملاءات رئيس هيئة الطاقة"، مضيفا أن القرار يشكل "فضيحة كبرى بعد أن استغل رئيس الهيئة ذاته لنفوذه بمؤسسات الدولة وفقا لمصالحه ومشاريعه، متجاهلا رأي المجتمع المحلي الذي رفض بناء مثل هذا المشروع مستندا لحقائق علمية".
وأوضح البيان "لا تخدعنكم أقوال رئيس هيئة الطاقة وكل من يتواطأ معه، ودعوتنا إليكم يا ابناء لوائي الرمثا وبني عبيد الشرفاء أن تراجعوا حسابكم قبل أن تحاسبكم الأجيال القادمة".
وأدان الحراك منح الترخيص لمشروع المفاعل بعد مرور عامين من بنائه، معتبرا هذا الإجراء "استخفافا بعقول المواطنين، واستكثار الحياة عليهم في نظر رئيس الهيئة".
ولفت الحراك إلى أن الحكومة عينت شقيق مدير مشروع المفاعل النووي في جامعة العلوم والتكنولوجيا، رئيسا لهيئة تنظيم القطاع الإشعاعي، متهما إدارة جامعة العلوم و التكنولوجيا ب "التواطؤ لتقديم التسهيلات للتصريح لمشروع المفاعل النووي خلافا لما كان يصرح به رئيس الجامعة أمام المواطنين".
ونوه البيان إلى أن استهتار هيئة الطاقة الذرية الأردنية يعتمد على ما وصفته ب "المقامرة" بأرواح المواطنين، حيث لا تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع المضطربة في المنطقة، مشيرا إلى أن مدينة الرمثا تحديدا تعرضت أكثر من مرة لسقوط قذائف سورية على بعد كيلومترات قليلة من مشروع المفاعل النووي!
وطالب الحراك أبناء لوائي الرمثا وبني عبيد بالتكاتف من أجل وقف العمل بهذا المشروع قبل فوات الآوان، مذكرا بأن هذا المشروع "مفاعل نووي وليس محطات تنقية تحيط بمدينة الرمثا"!.