#ومضة_قيادة_جامعات_عامة
أ. د. اخليف الطراونة
جو 24 :
حتى تبقى الجامعات العامة مستقلة؛ فإن عليها السعي لأن تكون جامعات ريادية بالفعل، وجاهزة للتحرر من الاعتماد مالياً على الحكومة، وأن تعمل على تطوير أدواتها في تحصيل الأموال مثلاً من صناديق تنمية الصناعات؛ وصناديق الأبحاث الطبية؛ وعقود أبحاث الدفاع؛ ومن الاتحادات النقابية والمهنية؛ وغير ذلك الكثير من المصادر التي تجعل الجامعة تبحث عن الاعتماد على النفس والدخل المميز، على أن يكون سعيها بهذا الاتجاه لتحقيق الإيرادات من مصادر قانونية بخلاف عملية " تحويل الجامعة الى سوق تجاري".
فالجامعة الريادية يجب أن يكون لديها نظام إداري فاعل؛ ومجالس حاكمية مستقلة؛ وقيادة حكيمة لديها رؤية واضحة؛ وتدفع بإتجاه الإبداع والابتكار ابتداء من تمكين مجالس الأقسام واحترام قراراتها مروراً بوحدات ودوائر الجامعة المختلفة. ويبقى التحدي الرئيسي أمام إدارات الجامعات في هذا الصدد؛ هو منح الحرية الكاملة للأقسام للتحوّل من فكرة "مجتمع العلماء" والاهتمام فقط بأبحاث الترقية؛ والمشاركة في المؤتمرات الى مجتمع الممارسة والإبداع والابتكار، والمساهمة في صناعة القرارات الرشيدة دون ارتجاف او تزلف، والعمل الفاعل من أجل أن يكون أعضاء هيئة التدريس فيها بمثابة خزان فكري للدولة بكافة مؤسساتها وقطاعاتها المختلفة.
والله من وراء القصد