الناطق الرسمي.. مفهوم صعب الإدراك على كثير من المسؤولين
جو 24 : يبدو أن مهنة الناطق الرسمي غير واضحة الغاية بالنسبة لبعض المسؤولين في مختلف مؤسّسات الدولة، حيث أن تعامل هذا البعض مع الصحافيين يعكس حالة من عدم احترام الإعلام وحق المواطن في الحصول على المعلومة.
يمكن لأي صحافيّ أن يلمس التعامل المزاجي والانتقائيّة في التعاطي مع وسائل الإعلام، حيث تكون المعلومة محصورة ضمن قنوات محدّدة ولا تمنح إلى المؤسسات الإعلاميّة إلا ارتباطا بموقف الرسميين من هذه المؤسسة، وارتباطا بعلاقات الصحافي بالقنوات إيّاها.
الأصل في تعيين ناطق رسمي باسم أيّة وزارة أو مؤسّسة هو تقديم الإجابة الوافية حول أي سؤال يتعلّق بعمل المؤسّسة، انطلاقا من حق الناس في الحصول على المعلومة، والحرص على تزويد الإعلاميين بإجابات سريعة على كلّ أسئلتهم واستفساراتهم، ومن غير المبرّر أن ينأى الناطق الرسمي بنفسه عن الصحافيين لتكون المعلومة رهن مزاجيّة المدير أو المسؤول صاحب العلاقة في تلك المؤسّسة.
كما أن مهنة الناطق الرسمي تحقق مصلحة كلا الطرفين، الإعلام والجهة التي يتحدث الناطق باسمها، فيكون الصحافي قادرا على الحصول على اجوبته بشكل مباشر دون الاضطرار إلى البحث عن المسؤول صاحب العلاقة بالقضية المطروحة والتواصل معه، وبنفس الوقت تضمن المؤسسة أن تتضمّن المادّة المنشورة رأيها ووجهة نظرها عوضا عن اقتصارها على الرأي المقابل.
هذه الشفافيّة في التعامل بعيدة كلّ البعد عن أداء كثير من المسؤولين الذين يعمدون إلى إقصاء وسائل الإعلام التي لا تنسجم مع اهوائهم ورغباتهم.
والأنكى من هذا أن تجد ناطقا رسميا باسم مؤسسة أو جهة ما، لا يستطيع تقديم المعلومة والإفصاح عنها وتزويدك بإجابة محدّدة وواضحة تعبّر عن موقف الإدارة. ومردّ ذلك إمّا ان يكون الناطق الرسمي ضعيف في موقعه ولا يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال، أو أن مسؤوله لا يمنحه الدعم والتأييد الكافيين، بسبب عدم إيمانه بضرورة التعامل بشفافية مع الإعلام، فتجد هذا الناطق الرسمي غير قادر على التواصل مع مسؤولي الصف الثاني أو حتى الثالث في المؤسسة التي يفترض أنّه يتحدّث باسمها.
ومن الأمثلة العديدة على هذا الواقع، هو الطريقة التي يتعامل بها الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، النقيب عامر السرطاوي، حيث نستبعد أن يكون الرجل ضعيفا، ولكن من الواضح أنه لا يحظى بالدعم الكافي من مسؤوله ليعبّر عن موقف المديريّة من خلال التواصل مع الإعلام بالشكل الذي تقتضيه مهنة الناطق الرسمي.
نأمل أن يدرك المسؤولون في مختلف مؤسّسات الدولة أن مهنة الناطق الرسمي ليست مجرّد بروتوكول شكلي، فالأصل في هذا المنصب هو الانفتاح على كافّة وسائل الإعلام وتقديم الإجابة الواضحة والسريعة على أي سؤال أو استفسار.
يمكن لأي صحافيّ أن يلمس التعامل المزاجي والانتقائيّة في التعاطي مع وسائل الإعلام، حيث تكون المعلومة محصورة ضمن قنوات محدّدة ولا تمنح إلى المؤسسات الإعلاميّة إلا ارتباطا بموقف الرسميين من هذه المؤسسة، وارتباطا بعلاقات الصحافي بالقنوات إيّاها.
الأصل في تعيين ناطق رسمي باسم أيّة وزارة أو مؤسّسة هو تقديم الإجابة الوافية حول أي سؤال يتعلّق بعمل المؤسّسة، انطلاقا من حق الناس في الحصول على المعلومة، والحرص على تزويد الإعلاميين بإجابات سريعة على كلّ أسئلتهم واستفساراتهم، ومن غير المبرّر أن ينأى الناطق الرسمي بنفسه عن الصحافيين لتكون المعلومة رهن مزاجيّة المدير أو المسؤول صاحب العلاقة في تلك المؤسّسة.
كما أن مهنة الناطق الرسمي تحقق مصلحة كلا الطرفين، الإعلام والجهة التي يتحدث الناطق باسمها، فيكون الصحافي قادرا على الحصول على اجوبته بشكل مباشر دون الاضطرار إلى البحث عن المسؤول صاحب العلاقة بالقضية المطروحة والتواصل معه، وبنفس الوقت تضمن المؤسسة أن تتضمّن المادّة المنشورة رأيها ووجهة نظرها عوضا عن اقتصارها على الرأي المقابل.
هذه الشفافيّة في التعامل بعيدة كلّ البعد عن أداء كثير من المسؤولين الذين يعمدون إلى إقصاء وسائل الإعلام التي لا تنسجم مع اهوائهم ورغباتهم.
والأنكى من هذا أن تجد ناطقا رسميا باسم مؤسسة أو جهة ما، لا يستطيع تقديم المعلومة والإفصاح عنها وتزويدك بإجابة محدّدة وواضحة تعبّر عن موقف الإدارة. ومردّ ذلك إمّا ان يكون الناطق الرسمي ضعيف في موقعه ولا يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال، أو أن مسؤوله لا يمنحه الدعم والتأييد الكافيين، بسبب عدم إيمانه بضرورة التعامل بشفافية مع الإعلام، فتجد هذا الناطق الرسمي غير قادر على التواصل مع مسؤولي الصف الثاني أو حتى الثالث في المؤسسة التي يفترض أنّه يتحدّث باسمها.
ومن الأمثلة العديدة على هذا الواقع، هو الطريقة التي يتعامل بها الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، النقيب عامر السرطاوي، حيث نستبعد أن يكون الرجل ضعيفا، ولكن من الواضح أنه لا يحظى بالدعم الكافي من مسؤوله ليعبّر عن موقف المديريّة من خلال التواصل مع الإعلام بالشكل الذي تقتضيه مهنة الناطق الرسمي.
نأمل أن يدرك المسؤولون في مختلف مؤسّسات الدولة أن مهنة الناطق الرسمي ليست مجرّد بروتوكول شكلي، فالأصل في هذا المنصب هو الانفتاح على كافّة وسائل الإعلام وتقديم الإجابة الواضحة والسريعة على أي سؤال أو استفسار.