عندما تبكي الحرائر
خلود العجارمه
جو 24 :
أوجعت قلوبنا قبل
دموعنا
يا ابن الأحرار
وما لنا عذر إليك اليوم بعد
ما أغرقنا سفينتك ومضينا
في سبات عميق
لم نكن سوى أصنام تراقب الأحداث بصمت جبان
خائف من العصيان
خانعين رؤوسنا و تحت السكين ماضين
لطاعة والأوامر والقوانين الظالمة مسنونين
هكذا هو الواقع المرير
فقد خرقتم السفينة وقطعتم حبالها
وبكل و حشية رميتم بها في الظلمات تصارع
امواج البحر الفاسد وحدها
فهكذا كان موقف ذلك الرجل العظيم
واقفا في بحر صحراء قاحلة لا صوت لها
لا امواج تنقذه ولا شاطئ يبحر اليه
كان يعلم ولكنه لم يسلم أمره الى الطغاة
وانتفض قائلا لن اكسر شوكتهم
ولكن ما حصل هو كسر لقلوبنا
ووجع لكرامتنا و نحن الحرائر
مازلنا مكبلين وفي ثقافة العيب مغروسين
لا نزول الى الشوارع لنا
يالينتا لم نسمع كلامهم
وجئنا اليك بكل ما اوتينا من قوة
ياليتنا كنا في بلاد إسلامية حره
يعلوا صوت الحق عندها
وتزهق أرواح الفاسدين فيها .
لن يهدا القلم بعد اليوم سيبقى يكتب عنك
رغما عن انف كل جبار لعين
فهنيئا لك فقد شربت كأس الكرامة وحدك
هنيئا لك اكتبها بدموع الحرائر أجمعين
خلود العفيشات
قلم ثائر .